تضارب التعليمات والإختصاصات بين وزارتي الداخلية والصحة يهدد بنسف الحملة الوطنية للتلقيح

13 فبراير 2021
تضارب التعليمات والإختصاصات بين وزارتي الداخلية والصحة يهدد بنسف الحملة الوطنية للتلقيح

الصحافة _ الرباط

عبرت النقابة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن استيائها من الشروط المواكبة لعملية التلقيح بالمغرب، كاشفة “تذمر” العاملين بقطاع الصحة المنخرطين في الحملة من ظروف العمل، و”عدم وضوح” نوعية تدخل موظفي القطاعات الأخرى المساهمة في العملية.

وأورد التنظيم النقابي ذاته أن “الشغيلة الصحية منهكة بسبب عدم انقطاعها عن العمل لمدة تقارب السنة في ظروف صعبة محفوفة بالمخاطر والمتاعب لها ولعائلاتها، لكنها استمرت رغم ذلك في التضحية حماية للمواطنين وللوطن من الجائحة؛ لكن أن يتم التعامل معها بمنطق السخرة فهذا غير مقبول”.

واعتبرت النقابة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أن ذلك: “يتجلى ذلك في إصدار المسؤولين الإقليميين التعليمات بصيغة الأوامر لمهنيي الصحة بشكل شفهي، دون أي منشور أو مذكرة، بل يتم ذلك في آخر ساعة دون مراعاة ظروف الموظف، وبمضمون غير قانوني ومبررات غير مقنعة”،

وأضافت “يتعلق بالقرار المفاجئ الشفوي دون أي منشور كتابي من الوزارة بفرض مدة عمل جديدة من الثامنة والنصف صباحا إلى السادسة والنصف مساء دون انقطاع على الصعيد الوطني؛ وهذا يعد تجاوزا لمدة العمل القانونية، بفعل القرار الانفرادي دون استشارة النقابات”.

وتحدث التنظيم النقابي نفسه عن “استياء مهنيي الصحة من شروط العمل غير اللائقة والتغذية الغائبة، أو غير الملائمة، وعدم توفير النقل بالنسبة لنقط التلقيح البعيدة”، مبرزا أن “الشغيلة الصحية لن تقبل أن تهان كرامتها من طرف متدخلين من قطاعات أخرى أضحوا يصدرون التعليمات لموظفي الصحة بشكل مستفز”.

ودعت النقابة وزارة الصحة إلى “التواصل الأفضل مع الموظفين بمذكرات ووثائق رسمية في إطار احترام القانون وكرامة الموظف، وعدم تدخل موظفي قطاعات أخرى في مهام مهنيي الصحة، وتوفير التغذية الضرورية والملائمة والصحية لمهنيي الصحة، وتوفير النقل للعاملين الذين يضطرون للتلقيح في نقط بعيدة، وإعادة تهيئة فضاءات العمل ليتمكن الموظفون من القيام بمهامهم في أحسن الظروف”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق