الصحافة _ كندا
في تطور ميداني مقلق، شهدت المنطقة الحدودية الشرقية الجنوبية لمدينة السمارة، زوال اليوم الجمعة، سقوط أربعة مقذوفات قرب ثكنة عسكرية تابعة لبعثة الأمم المتحدة “المينورسو”، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية، حسب ما أكدته مصادر إعلامية محلية.
الهجوم، الذي طال منطقة خالية من السكان والمنشآت، يؤشر على تصعيد عدائي جديد من طرف ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية، التي تحاول منذ شهور توسيع دائرة التوتر على هامش الفشل الدبلوماسي المتواصل في فرض أجندتها الانفصالية على المنتظم الدولي.
المصادر نفسها وصفت الهجوم بـ”الجبان”، بالنظر إلى استهدافه لمحيط مراقب دوليًا من طرف بعثة “المينورسو”، في خرق مباشر للاتفاقات الأممية المتعلقة بوقف إطلاق النار، ومحاولة يائسة لبث الفوضى وإرباك الاستقرار في أقاليم الصحراء المغربية.
وتزامن هذا التحرك مع اهتمام متزايد داخل الكونغرس الأمريكي بملف البوليساريو، حيث اقترح السيناتور الجمهوري جو ويلسون مشروع قانون لتصنيف الجبهة كمنظمة إرهابية، بدعم من النائب الديمقراطي جيمي بانيتا، في تطور سياسي قد يُغير قواعد التفاعل الدولي مع تحركات الجبهة مستقبلاً.
ورغم محاولات التشويش، تؤكد المؤشرات الميدانية استمرار سيطرة القوات المسلحة الملكية على الأوضاع في المنطقة، مع جاهزية تامة للتعامل مع أي تهديد، وسط دعم شعبي ووطني متزايد لوحدة التراب المغربي ورفض أي مناورات تمس أمنه واستقراره.
ويبقى الرهان اليوم على تعزيز التعبئة السياسية والدبلوماسية لفضح الوجه الحقيقي لهذه الميليشيات، وكشف ارتباطاتها الإقليمية المشبوهة، خصوصًا في ظل المعطيات الأمنية المتزايدة التي تُظهر تشابكًا خطيرًا بين تحركاتها والمجموعات المسلحة في منطقة الساحل.
