الصحافة _ كندا
تشهد الأحزاب الثلاثة المكونة للتحالف الحكومي في المغرب—التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة، وحزب الاستقلال—تصاعداً ملحوظاً في الخلافات الداخلية، مما يهدد استقرار التحالف وينقل التوتر من المستوى المركزي إلى المحيط المحلي.
وتفاقمت حدة التوترات بعد سلسلة من الانتقادات التي وجهها قادة ينتمون للأغلبية الحكومية، حيث باتت الانتقادات تطال أداء الحكومة بشأن قضايا حيوية مثل معدلات البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة. في المقابل، شهدت الساحة السياسية انسحاباً ضمنياً لبعض الأطراف من التزاماتها، خصوصاً فيما يتعلق بتشكيل مكاتب الجماعات الترابية ورئاسيات المجالس المحلية، ما أثار تساؤلات حول مدى تماسك التحالف.
مصدر من داخل التحالف أكد أن الخلافات اشتدت بعد تصريحات إعلامية لعدد من قيادات الأحزاب الثلاثة، التي وجهت انتقادات مباشرة لأداء الحكومة، مما عمّق الهوة بين الأطراف وألقى بظلاله على مستقبل التعاون بين مكونات التحالف.
الوضع الحالي يعكس أزمة ثقة متصاعدة بين شركاء التحالف، ما قد يفتح الباب أمام مزيد من الصدامات السياسية ويعزز حالة عدم الاستقرار في المشهد الحكومي.
