الصحافة _ وكالات
سلطت ندوة نظمت، الاثنين بمكسيكو، الضوء على تطور فن المعمار المغربي ودوره في مد الجسور بين الثقافة المغربية وثقافات أخرى على مر السنين
وخلال هذه الندوة، التي نظمتها كلية الهندسة المعمارية بالجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك، بتنسيق مع سفارة المغرب بمكسيكو، أبرز المهندس المعماري والخبير في اليونيسكو، فيصل الشرادي، تطور العمارة التقليدية بالمملكة ومكوناتها الغنية بتفاصيل تعكس عراقة تاريخ وثقافة واحدة من أقدم الحضارات في حوض البحر الأبيض المتوسط.
واستعرض السيد الشرادي أبرز مظاهر تطور العمارة التقليدية، ولا سيما في المدن العتيقة والمخازن والمساجد والحدائق التي تعد مزيجا من التأثيرات الأندلسية والإسلامية والأمازيغية والأوروبية، وتنعكس في التصاميم المتفردة والزينة وزخرفة الجدران والأسقف.
وأضاف الخبير أن هذا التطور يعكس في الواقع التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وحتى السياسي في العديد من مناطق المغرب، مستحضرا على سبيل المثال الدور الذي لعبته القصور المشيدة من الطوب والحجر في حماية السكان من هجمات العدو والمناخ القاسي في الصحراء.
وأشار أيضا إلى أن العمارة القديمة المغربية والمكسيكية تتقاسمان بعض المقومات، مثل استخدام المواد الطبيعية والديكور واستخدام الأسطح المسطحة وتأثرها القوي بالعمارة الأندلسية.
وشكلت هذه الندوة، التي حضرها خبراء مكسيكيون في مجال الهندسة والعمارة، فرصة أيضا لتسليط الضوء على سبل تعزيز العلاقات المغربية المكسيكية، لا سيما عبر التعاون الثقافي والاقتصادي.
المصدر: Medi1tv