الصحافة _ كندا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة جديدة لاستقطاب الأثرياء من مختلف أنحاء العالم عبر منحهم بطاقة إقامة مميزة تحمل اسم “البطاقة الذهبية” مقابل 5 ملايين دولار، معتبرًا أنها ستكون بديلاً عن “البطاقة الخضراء” التقليدية.
وخلال حديثه للصحافيين في المكتب البيضوي، قال ترامب: “لدينا البطاقة الخضراء، لكن الآن نقدم البطاقة الذهبية، سنحدد سعرها بخمسة ملايين دولار، وهذا سيجلب لنا مستثمرين أثرياء سينعشون الاقتصاد، ويدفعون الضرائب، ويوفرون فرص عمل”.
نهاية “الإقامة الرخيصة” وبداية عهد جديد للمستثمرين
ويأتي هذا الإعلان بعد أن قررت الإدارة الأمريكية إنهاء العمل ببرنامج “إي بي-5″، الذي كان يسمح بالحصول على الإقامة الدائمة عبر استثمارات مالية، لكن وزير التجارة هاورد لوتنيك وصفه بأنه كان بمثابة “باب خلفي للهجرة بتكلفة منخفضة”، وأشار إلى وجود حالات احتيال واسعة النطاق.
من جانبه، أكد ترامب أن البطاقة الذهبية ستستهدف جذب النخبة من رجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب المواهب العالية في قطاع التكنولوجيا، لافتًا إلى أن شركات كبرى مثل “آبل” قد تستثمر في شراء هذه البطاقات لجلب مهارات عالمية.
مكاسب بالمليارات وجاذبية اقتصادية غير مسبوقة
في تقديراته، يرى ترامب أن الولايات المتحدة يمكنها بيع مليون بطاقة ذهبية أو أكثر، مما سيضخ مليارات الدولارات في الاقتصاد الأمريكي ويزيد من جاذبية البلاد للاستثمارات العالمية. ورغم أن حاملي البطاقة لن يحصلوا على الجنسية الأمريكية، إلا أنهم سيكونون ملزمين بدفع الضرائب.
أما عن إمكانية حصول الأوليغارشيين الروس الخاضعين للعقوبات الأمريكية على هذه البطاقة، فقد أبدى ترامب مرونة في ذلك، مؤكدًا: “أنا أعرف بعض الأوليغارشيين الروس، وهم أشخاص طيبون للغاية، وقد يكونون مؤهلين للحصول على البطاقة”.
بهذا المشروع، يواصل ترامب سياسته القائمة على تقييد الهجرة غير الشرعية، مقابل فتح الأبواب أمام الأثرياء والمستثمرين القادرين على دفع ثمن الإقامة الذهبية في أمريكا.
