ترامب يجمّد قرعة الهجرة إلى أميركا بعد هجومين دمويين ويشعل الجدل حول مستقبل الغرين كارد

19 ديسمبر 2025
ترامب يجمّد قرعة الهجرة إلى أميركا بعد هجومين دمويين ويشعل الجدل حول مستقبل الغرين كارد

الصحافة _ كندا

قررت الإدارة الأميركية تعليق العمل ببرنامج قرعة تأشيرة التنوع المعروفة بـ«الغرين كارد»، في خطوة جديدة تعكس تشدد الرئيس دونالد ترامب في سياسات الهجرة، وذلك عقب تورط شخص دخل الولايات المتحدة عبر هذا البرنامج في حادثي إطلاق نار داميين استهدفا جامعة براون ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وأعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية أن القرار جاء بناء على توجيهات مباشرة من الرئيس ترامب، حيث أُمرت مصالح المواطنة والهجرة الأميركية بتوقيف البرنامج بشكل مؤقت، معتبرة أن المشتبه به في الهجومين «لم يكن ينبغي السماح له بدخول الولايات المتحدة أصلاً»، في تصريح أثار تفاعلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والإعلامية.

ويأتي هذا التطور بعد العثور على جثة المشتبه في تنفيذه إطلاق نار جماعي بجامعة براون في ولاية رود آيلاند، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين، كما أكدت السلطات مقتل أستاذ متخصص في الطاقة النووية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بعد يومين فقط من الهجوم الأول، ما أعاد ملف الأمن والهجرة إلى واجهة النقاش الأميركي.

ويُعد برنامج تأشيرة التنوع أحد أبرز قنوات الهجرة القانونية إلى الولايات المتحدة، إذ يتيح سنوياً منح ما يصل إلى خمسين ألف بطاقة إقامة دائمة لفائدة مواطنين من دول ذات تمثيلية ضعيفة في الهجرة، خصوصاً من القارة الإفريقية. وخلال دورة 2025 وحدها، تقدم نحو عشرين مليون شخص للمشاركة في القرعة، جرى اختيار أكثر من مئة وواحد وثلاثين ألف فائز، قبل إخضاعهم لإجراءات تدقيق أمني وإداري صارمة.

وتشكل «الغرين كارد» وثيقة أساسية تخول لحاملها الإقامة والعمل الدائمين داخل الولايات المتحدة، كما تمثل في الغالب المرحلة الأولى في مسار الحصول على الجنسية الأميركية. غير أن تعليق البرنامج أعاد فتح نقاش حاد حول مدى فعاليته وجدواه، في ظل تصاعد المخاوف الأمنية وتنامي الخطاب السياسي الداعي إلى تشديد شروط الهجرة.

ويعود إحداث برنامج قرعة تأشيرة التنوع إلى قانون الهجرة لسنة 1990، الذي استهدف تنويع مصادر الهجرة وتعزيز التعدد داخل المجتمع الأميركي. إلا أن قرار تجميده، ولو بشكل مؤقت، يضع مستقبل هذه الآلية أمام منعطف حاسم، في سياق يتسم بتزايد الضغوط السياسية والأمنية، واحتمال مراجعة شاملة لسياسة الهجرة الأميركية في المرحلة المقبلة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق