الصحافة _ كندا
أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن قرار جديد يقضي بتخفيض أسعار مجموعة من الأدوية الباهظة، وعلى رأسها تلك الموجهة لعلاج السرطان والاكتئاب الحاد، وذلك ضمن ما تم نشره في الجريدة الرسمية، تنفيذاً للمرسوم رقم 2.13.852 المتعلق بتحديد أسعار بيع الأدوية المصنعة محلياً أو المستوردة.
القرار يشمل تخفيضات كبيرة في أثمنة أدوية توصف لمرضى السرطان بأنواعه، مثل سرطان الثدي والبنكرياس والمبيض والمثانة، إضافة إلى أدوية تعالج اضطرابات نفسية حادة، أبرزها الاكتئاب العميق.
ومن بين التخفيضات اللافتة، تم تقليص ثمن دواء IRESSA الذي يُستخدم لعلاج عدة أنواع من السرطان، من 16.063 درهماً إلى 9.355 درهماً، أي بانخفاض صادم بلغ 6.708 دراهم! كما شمل التخفيض أيضاً دواء FASLODEX لعلاج سرطان الثدي، الذي انتقل من 3.732 درهماً إلى 2.893 درهماً، بتخفيض قدره 839 درهماً.
أما دواء CAELYX PEGYLATED LIPOSOMAL، المستخدم لعلاج سرطانات متقدمة، فقد شهد انخفاضاً بـ437 درهماً ليستقر سعره في حدود 7.416 درهماً بدل 7.853 درهماً. كما تم تخفيض سعر ERANFU بـ39 درهماً، ليستقر في 2.893 درهماً.
حتى أدوية الاكتئاب لم تُستثنَ من التخفيض، حيث عرف دواء LUDIOMIL انخفاضاً في سعره من 76 درهماً إلى 66 درهماً، في حين تراجع سعر GEFLA وGEFTINAT بنحو 35 إلى 44 درهماً، وهما أدوية نفسية وكيماوية تُوصف للحالات المستعصية.
هذه التخفيضات التي وصفت بـ”المهمة”، تأتي في سياق سياسة صحية تسعى إلى تخفيف العبء المالي الثقيل عن كاهل المرضى المغاربة، خصوصاً ذوي الدخل المحدود، في مواجهة أمراض تفتك بجودة الحياة والميزانية معاً.
قرار وزارة الصحة يُنتظر أن يُحدث فرقاً حقيقياً في ولوج المرضى للعلاج، ويمنحهم أملاً جديداً في مواجهة تكاليف العلاج المرتفعة التي كانت تشكل حاجزاً أمام استمرارية الرعاية الصحية.