تحقيق صادم: شبكات المخدرات ببروكسيل تجند قاصرين مغاربة وتستغلهم في تجارة الموت

27 أبريل 2025
تحقيق صادم: شبكات المخدرات ببروكسيل تجند قاصرين مغاربة وتستغلهم في تجارة الموت

الصحافة _ كندا

كشف تحقيق حديث نشره موقع “RTBF Actus” أن تجار المخدرات في العاصمة البلجيكية بروكسيل يعمدون إلى تجنيد قاصرين مغاربة ومهاجرين غير شرعيين لاستغلالهم في شبكات بيع المخدرات المنتشرة بالمدينة.

وأوضح التحقيق أن الصراع العنيف بين العصابات على نقاط البيع، الذي يسفر يومياً عن حوادث إطلاق نار واغتيالات، دفع هذه الشبكات إلى استهداف الفئات الأكثر هشاشة، مستغلة أوضاعهم الاجتماعية المتدهورة، لتوسيع نفوذها.

وبحسب المصدر ذاته، تعتمد العصابات على منصات التواصل الاجتماعي مثل “تيليغرام”، “واتساب” و”سيغنال” لاستقطاب هؤلاء القاصرين، مغريةً إياهم بوهم الربح السريع، مقابل تعريضهم لمخاطر جسيمة قد تودي بحياتهم.

وأكد إريك غاربار، مدير مركز مكافحة الاتجار بالبشر بالشرطة الفيدرالية البلجيكية، أن هذه الشبكات تركز على نوعين من القاصرين: شباب من أحياء بروكسيل المهمشة، وقاصرون أجانب غير مصحوبين بذويهم، أغلبهم من شمال إفريقيا، خصوصاً المغرب.

وسلط التحقيق الضوء على شهادة “مهدي” (اسم مستعار)، قاصر مغربي وصل إلى بلجيكا في سن الثانية عشرة، وسرعان ما وقع ضحية لشبكة تهريب مخدرات. وأوضح مهدي أنه أُجبر على بيع الكوكايين تحت تهديد التشرد والاعتداء، وتعرض للضرب والتخدير بالأدوية لمنعه من الهروب أو فضح الشبكة.

وقال مهدي: “هددوني بأنني إذا لم أبع المخدرات، فسأنام في الشارع. لم يكن لدي خيار. كنت أتقاضى 200 يورو أسبوعياً في البداية، ثم تراجع المبلغ إلى 50 يورو، قبل أن يتوقف تماماً. كلما اعترضت، تعرضت للعنف والتخدير الإجباري”.

وكشف مهدي أن العديد من الأطفال الآخرين، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم ثماني سنوات، يتم استغلالهم بنفس الطريقة في نقاط بيع المخدرات ببروكسيل.

وأشار التحقيق إلى أن الأوضاع الاجتماعية المزرية، وغياب الحماية القانونية الكافية، يسهلان وقوع هؤلاء الأطفال في شباك الشبكات الإجرامية. ووفق شهادات لمسؤولين اجتماعيين، فإن غياب السكن والرعاية الأساسية يدفع هؤلاء القاصرين إلى القبول بالانخراط في أنشطة إجرامية لقاء مأوى مؤقت.

من جانبه، أوضح أوليفييه مالينوس، قاضي الأحداث ببروكسيل، أن النظام القضائي يواجه ضغطاً هائلاً بسبب كثرة الملفات، مبرزاً أن مئات القاصرين ينتظرون دورهم لدخول مؤسسات حماية الشباب (IPPJ)، مما يفاقم خطر عودتهم إلى الشارع وإلى قبضة العصابات الإجرامية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق