تحذير أمني خطير!.. “BTMOB RAT” يحول هواتف المغاربة إلى أدوات تجسس خارقة

6 مايو 2025
تحذير أمني خطير!.. “BTMOB RAT” يحول هواتف المغاربة إلى أدوات تجسس خارقة

الصحافة _ كندا

لم يعد الخطر يأتي من فوهة بندقية أو برميل بارود، بل من شيفرة خبيثة تتسلل إلى هواتفنا وتفتح بوابات جهنم على خصوصياتنا. هكذا، وبهدوء إجرامي مذهل، ظهر البرنامج التجسسي الجديد “BTMOB RAT” ككائن سيبراني مفترس، ينهش كل ما يقع في طريقه داخل نظام “أندرويد”، من كلمات السر إلى الحسابات البنكية، ومن الرسائل الشخصية إلى أدق تفاصيل حياتنا الرقمية.

التحذير الذي أطلقته المديرية العامة لأمن نظم المعلومات ليس تنبيها تقنيا باردا، بل ناقوس خطر حقيقي يدق على أبواب الغفلة العامة. فنحن أمام تهديد غير مرئي، لكنه فتاك، عابر للحدود، يضع الأفراد والمؤسسات في مرمى قناصة لا يحملون سلاحا، بل يحملون رموزا رقمية قاتلة، ويطلقونها من خلف شاشات مظلمة لا ضمير لها ولا وجه.

“BTMOB RAT” ليس برنامجا، بل سكين رقمي موجه نحو الحلق، يُباع ويُؤجر مثل أي سلعة في أسواق الظل، ضمن منظومة إجرامية أصبحت أكثر تنظيما وجرأة، تتغذى على تقاعس الحكومات وعلى هشاشة أنظمتنا الأمنية. والأسوأ من كل ذلك، أن هذه البرمجيات الخبيثة أصبحت تُقدم كخدمة، وكأن التجسس والاختراق أصبحا مشروعا رقميا من دون حدود ولا حساب.

هل يكفي أن تُصدر الدولة مذكرة تحذيرية وتنشر مؤشرات تقنية؟ هل أصبحنا نكتفي بوصف الداء دون امتلاك الشجاعة لمجابهته؟ في عالم تتحرك فيه الجريمة الرقمية بسرعة الضوء، لا مجال للمجاملات أو للبلاغات المجففة من الإرادة. نحن بحاجة إلى ردع رقمي صارم، إلى إعلان حالة طوارئ إلكترونية، إلى إشهار الحرب على من يستبيح حميميتنا ويهدد استقرارنا من خلف شيفرات مموهة.

لقد ولى زمن الصمت، فالأمن السيبراني لم يعد رفاهية أو ترفا تقنيا، بل هو خط الدفاع الأول عن الكيان الوطني. إن استمرار هذا الصمت الرسمي إزاء انفجار التهديدات الرقمية يجعل من كل مواطن هدفا مكشوفا، ومن كل جهاز حصان طروادة محتملا.

فهل تتحرك الجهات المسؤولة قبل أن يُصبح هذا “الاختراق الصامت” هو القاعدة، وكل ما عداه استثناء؟ أم سنواصل دفن رؤوسنا في رمال البلاغات الباردة بينما تتسلل جيوش الظل إلى كل زاوية من حياتنا؟

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق