الصحافة _ كندا
قرر الاتحاد المغربي للتجار والمهنيين الدخول في معركة مفتوحة ضد “الشركة المغربية للتبغ” عبر مقاطعة إنذارية لمنتجاتها، بعد فشل سلسلة من المفاوضات مع إدارتها. هذا القرار جاء استجابة لتوصيات اللقاء التواصلي الذي نظمته النقابة يوم 10 يناير 2025 بمقر الاتحاد المغربي للشغل في الرباط، والذي ناقش بتفصيل المشاكل التي يواجهها أصحاب مكاتب التبغ (الصاكات)، قبل أن يخلص إلى ضرورة تبني خطوات تصعيدية ضد ما وصفه التجار بـ**”الهيمنة والجشع التجاري”**.
وأعلن المكتب الوطني للاتحاد أن المقاطعة ستبدأ رسميًا من 2 أبريل إلى 16 أبريل 2025، مع إمكانية تمديدها إذا استمر تجاهل مطالب التجار، وعلى رأسها رفع هامش الربح المجمد منذ أكثر من أربعين عامًا، رغم الارتفاع المتكرر في أسعار التبغ.
كما وجّه المكتب نداءً إلى إدارة الشركة المغربية للتبغ للاستجابة الفورية للمطالب المشروعة، مطالبًا بعقد اجتماع عاجل لمناقشة الملف المطلبي بشكل رسمي. في الوقت نفسه، دعا جميع الجمعيات المهنية والتجار عبر المملكة إلى الانخراط القوي والمسؤول في هذه المعركة النضالية، مؤكدًا على أهمية الوحدة والتضامن لضمان نجاح المقاطعة وتحقيق العدالة التجارية.
وحذر مسؤولو الاتحاد من أن تعنت الشركة واستمرار سياسة التجاهل سيدفع التجار إلى تصعيد أكبر في الاحتجاجات، معتبرين أن هذه الخطوة ليست سوى بداية معركة مفتوحة ضد الاستغلال والاحتكار الذي يعاني منه القطاع.
