الصحافة _ كندا
أثار تبرع الملك محمد السادس بمبلغ مليون يورو لبناء **المسجد الكبير في متز** جدلًا واسعًا بعد أن كشف عنه **اتحاد العائلات العلمانية** بشكل علني، معبرًا عن مخاوفه مما وصفه بـ”التأثير المغربي” على المشروع، الذي كان من المفترض أن يتم تمويله حصريًا من مساهمات الساكنة المحلية.
لكن عمدة متز، **فرانسوا جروسديدييه**، نفى بشدة هذه الادعاءات، مؤكدًا أن تبرع العاهل المغربي تم بعلم المنتخبين المحليين، وقال مستنكرًا: **”الملك محمد السادس تبرع أيضًا بمليون يورو لإعادة بناء كاتدرائية نوتردام في باريس، فهل هذا يعني أنه يؤثر على إيمان الأسقف هناك؟”**. وشدد على أن **المسجد في متز مستقل تمامًا عن أي منظمة أجنبية أو اتحاد وطني، وأن التبرع لا يهدف إلى التحكم في تشغيله بأي شكل من الأشكال**.
كما أشاد العمدة بالدور الذي يلعبه المغرب في محاربة **الإرهاب والتطرف**، واصفًا الملك محمد السادس بأنه **”حليف لفرنسا في هذا المجال”**. وأضاف أن سكان متز يجب أن يفرحوا بهذه المساهمة، التي ستساعد في **تحسين ظروف العبادة لمواطني المدينة المسلمين، الذين كانوا يؤدون شعائرهم في أماكن غير لائقة**.
جدير بالذكر أن **تكلفة بناء المسجد الكبير في متز بلغت 15.7 مليون يورو**، ما يجعل التبرع الملكي مساهمة مهمة في استكمال هذا المشروع.