الصحافة _ كندا
اتهم عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، الفريق الاشتراكي بالتنصل من التزاماته، واصفًا انسحابه من مبادرة ملتمس الرقابة بأنه “خيانة سياسية” وضربٌ لمبدأ المسؤولية المشتركة داخل صفوف المعارضة.
وفي تصريح خصّ به الموقع الرسمي لحزبه، كشف بووانو عن كواليس ما دار بين مكونات المعارضة بخصوص تفعيل آلية ملتمس الرقابة لإسقاط حكومة عزيز أخنوش. وأكد أن لقاءين جمعا فرق المعارضة، تم خلال الأول طرح تساؤلات جوهرية بشأن خلفيات الملتمس ومدى التزام الفريق الاشتراكي بالاستمرار فيه، ليأتي الرد من رئيس الفريق الاشتراكي، عبد الرحيم شهيد، بتأكيد عزمه ومكونات فريقه على المضي “حتى النهاية”.
لكن، وبعد أقل من عشرة أيام، يقول بووانو، تم عقد لقاء ثانٍ تُوج باتفاق مبدئي، قدمت خلاله فرق العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية تنازلات لتيسير تفعيل الملتمس، قبل أن تُفاجَأ بانسحاب الفريق الاشتراكي في آخر اللحظات، دون سابق إنذار أو تبرير مقنع.
واعتبر بووانو أن ما حدث يُعد سلوكًا غير مسؤول، ويطرح تساؤلات خطيرة حول طبيعة هذا التراجع المفاجئ، متسائلًا عمّا إذا كان ذلك ناتجًا عن ضغوط أو صفقات خلف الكواليس أو مجرد قرار فردي لا ينسجم مع روح العمل التشاركي.
وختم المتحدث بأن حزب العدالة والتنمية سيناقش تداعيات هذه الخطوة خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب، لاتخاذ الموقف السياسي المناسب تجاه ما وصفه بـ”الطعنة من الداخل”.
