الصحافة _ كندا
قال رضا بوكمازي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن الحقيقة المؤلمة التي تختفي وراء العديد من حالات الجشع والاحتكار في المغرب هي أننا أمام” عصابة تسللت إلى مواقع المسؤولية، وهذه العصابة دخلت تلك المواقع عن وعي وإرادة، وجعلتها أداة لخدمة مصالحها الخاصة”.
وأضاف بوكمازي في تدوينة نشرها عبر حسابه على فيسبوك، أن هذه العصابة تستغل مواقع المسؤولية لصياغة القرارات التشريعية والعمومية بما يتوافق مع مصالحها، وفي أحسن الأحوال، تعمد إلى تعطيل هياكل الرقابة والمتابعة عن أداء وظائفها.
وأردف قائلاً: “لقد أصبح منطق الاحتكار والجشع وغياب المنافسة هو السائد، وأصبح كل من يسيطر على مجال اقتصادي، صغيرًا كان أو كبيرًا، يتصرف فيه بما يخدم مصالحه الخاصة”.
وأشار بوكمازي إلى أن بعض الممارسات قد تنجح في دفع بعض رجال المال والأعمال إلى تولي مواقع المسؤولية للدفاع عن مصالحهم بشكل مباشر، بل يتجاوزون ذلك إلى خلق مصالح جديدة. وأضاف أن ذلك قد يؤدي أيضًا إلى تشكيل فئة تعتبر مواقع المسؤولية العامة مدخلًا لتحقيق الثروة وتراكمها، لكن هذا لن يحقق للوطن والمواطن إلا المزيد من الهشاشة.
وتابع عضو لجنة العدل والتشريع في مجلس النواب السابق قائلاً: “لن يسهم ذلك إلا في زيادة الفجوة بين المجتمع ومؤسساته، والهيئات التي من المفترض أن تعبر عن آلامه وآماله”. مشيرًا إلى أنه عندما تفتقد آليات التعبير المؤسساتي، فإن المجتمع سيخلق آليات بديلة للتعبير عن نفسه.
