الصحافة _ الرباط
بعث عبد الرحيم بوعيدة،رئيس جهة كلميم واد نون سابقا، برسالة تحذير إلى رئيس حزبه، عزيز أخنوش، على خلفية التوتر الداخلي الذي يعاني منه الحزب.
ودعا عبد الرحيم بوعيدة في الرسالة، عزيز أخنوش إلى تدارك الموقف قبل فوات الأوان، بعدما قال إن الحزب يسير نحو نهايته، بسبب ما سماها التصفيات التي تطال رموز الحزب وقواعده الذين بنوا الحزب لنضالهم التاريخي، وباتوا يتخلفون في المواقف والتوجهات مع القيادة الحالية للحزب.
ولمح بوعيدة إلى أنه سيقدم استقالته ويغادر صفوف الحزب الذي أدار له ظهره وأزاحه من تسيير الجهة بسبب وشاية كاذبة ومغلوطة حسب القيادي التجمعي.
وقال عبد الرحيم بوعيدة “قد ارحل عن حزب ماعاد يغريني وقد انخرط مع من ينشدون إصلاح ما أفسده المحيطون بك، وبين هذا وذاك سيظل الإحترام قائما لأن هذا ما تربينا عليه رغم كل الطعنات..”.
وردا على شعار “مسار الثقة” الذي أطلقته قيادة التجمع الوطني للأحرار، في وقت سابق، للتواصل مع المواطنين وعدد من الفاعلين، لفت المصدر ذاته متحدثا إلى أخنوش، إلى أن “مسار الثقة تحول لشك أبعد عن اليقين وأتمنى أن تتداركو الأمر قبل فوات الأوان..”.
القيادي ورئيس جهة كلميم واد نون نبه أخنوش إلى أنه لا يمكنه تدبير شؤون حزب بمنطق المقاولة ولا يمكنه ذلك في انشغاله الكبير بعالم المال والأعمال، معتبر أن “الجمع بين السياسة والأعمال يشبه تماما الجمع بين زوجتين لا تناغم بينهما ، من الصعب ارضاءهن جميعا لكن من المنطقي تطليق واحدة والاكتفاء بالأخرى هو الحل تماما في حالتنا هذه..”.
وانتقد المصدر عزف جميع الموالين لأخنوش بلحن واحد، لافتا إلى أنه “بكل حزب مناضلون يناقشون، ويختلفون، لكنهم لايعزفون لحنا واحدا ولا يتلقون التعليمات كما في المقاولة..”.
وشدد بوعيدة مخاطبا أخنوش “في حزبكم اختلط الأمر على البعض وأصبح يسير الحزب بمنطق السوق لا بضرورات السياسة..”، مشيرا إلى أن “هناك خلط اليوم داخل حزب الأحرار بين وافدين جدد وبين مناضلين بني الحزب على أكتافهم وتحولو إلى غرباء يجلدون وينكل بهم في محاولة للتصفية النهائية..”.
وحذر التجمعي ذاته من استمرار أخنوش في الانصات والاستماع الى من سماهم “حكاة الصدى الذين يعدون بالعشرات وينقلون لك فقط ما يشاؤون نقله ويحجبون عنك كل الحقيقة..”، موضحا أن إزاحته من رئاسة جهة كلميم واد نون كان بسبب عؤلاء عندما “همسوا” له بان عبد الرحيم بوعيدة “انفصالي وعنصري ويجب أن أزاح بخطة ضربت عصفورين بحجر واحد من عائلة واحدة”، وفق تعبيره.