الصحافة _ وكالات
أكد نور الدين بوطيب، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، زوال اليوم، أن “كل القرارات الاحترازية التي تم اتخاذها خلال كافة مراحل مواجهة جائحة كورونا، لم تكن وليدة اختيارات عشوائية أو رغبات اعتباطية أو استنساخ ما تقوم به الدول الأخرى التي تحاول بعض الأطراف إيهام الرأي العام الوطني بذلك”.
وأضاف الوزير المنتدب في الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفهية الأسبوعية، أن “السلطات العمومية تمكنت من تدبير المراحل من الأزمة بنجاح، وذلك بفضل المقاربة الاستباقية والمنهجية التدرجية والالتزام الجماعي بالوعي المشترك، والتضامن القوي بين مختلف مكونات المجتمع، والانخراط المسؤول لجميع المؤسسات لتنزيل التوجهات والخطط التي وضعتها الدولة في هذا المسار”.
وشدد المتحدث ذاته، على أن القرارات الاحترازية “بُنيت على خلاصات دراسات علمية لواقعنا المحلي تولى إنجازها كفاءات وطنية تضم ثلة من الخبراء المغاربة في شتى الميادين الطبية والاقتصادية والفكرية وفي إطار المهام المنوطة بها انخرطت وزارة الداخلية من خلال كل مكوناتها بكل مسؤولية لتنزيل هذه الاستراتيجية عبر العمل الجاد والمثابرة”.
وأوضح بوطيب، أن “الإغلاق الليلي الذي تم اتخاذه بشكل استباقي يأتي تجنبا لسيناريو عيد الأضحى للسنة الفارطة، بالرغم من منع التنقل، من وإلى مجموعة من المدن التي عرفت انتشارا واسعا للفيروس، عرفت الحالة الوبائية مباشرة بعد العيد ارتفاعا مهولا في عدد الحالات المسجلة التي وصلت إلى أزيد من 6000 حالة مؤكدة في اليوم”.
ونبّه إلى أن “السلطات العمومية واعية بصعوبة وقع هذا القرار على المواطنين، لكن الخبراء يجمعون أن تجاوز هذه الأزمة الوبائية بأقل الخسائر في الأرواح، وربح الوقت من أجل العودة إلى الحياة العادية يمر حتما عبر اتخاذ هذه القرارات، إننا نجد أنفسنا في وضعية يسبق فيها الزمن الوبائي، الزمن الاقتصادي، الذي سيترتب عليه صعوبات اقتصادية مرحلية تتطلب وقتا لمعالجتها”.