الصحافة _ الرباط
قال رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، عبد الله بوانو، إنه لا جديد في ما كشف عنه وزير التربية الوطنية، شكيب نموسى، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، يوم الأربعاء، من كون وزارته والحكومة مقبلة على اعتماد نظام جديد في تخريج المدرسين ابتداء من السنة المقبلة 2022، يقوم على ولوج الحاصلين على شهادة الباكالوريا للاجازة في علوم التربية.
وأضاف بوانو، في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع “فيسبوك”، أنه ” رغم تغير الحكومة وتغير الوزير، ومهما أعطيت لهذا النظام أو هذا البرنامج اسماء أخرى، لأن فكرته وفلسفته تم وضع حجرها الأساس، بل وأعطيت الانطلاقة له رسميا في يونيو 2018، من طرف رئيس الحكومة السابقة الدكتور سعد الدين العثماني، وهذا الأمر مؤطر بمرسوم وموثق بتغطيات اعلامية لا يمكن انكارها ولا القفز عليها، أو تحريفها”.
وقصة هذا البرنامج الذي اختارت له الحكومة السابقة اسم “مدرس المستقبل”، يتابع بوانو، جاء في إطار استراتيجية وطنية لتكوين الأطر التربوية بالجامعات المغربية، وبالضبط ضمن محور خلق جيل جديد من المدارس العليا للتربية والتكوين، وكان الهدف منه تخريج حوالي 200 ألف مدرس في أفق سنة 2028.
وقال رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، متسائلا:” فماذا سنسمي ما تقوم به هذه الحكومة، أليس سطوا تحت الأضواء الكاشفة؟”، مستطردا:”لم أشأ استعمال هذا الوصف، ولكنه يفرض نفسه، لأن المعطيات تقول ذلك، والحكومة تتحمل مسؤولية هذا الوصف، لأنها هي من قالت بأنها ستحدث القطيعة مع ما سبق، وقد قلنا لهم أنكم لن تستطيعوا لذلك سبيلا”.
وحتى بالعودة إلى البرنامج الانتخابي للحزب الذي يرأس الحكومة، يضيف بوانو:” لا نجد فيه سوى تكرار لاستراتيجية سنة 2018 التي أعطت انطلاقتها الحكومة السابقة، فاإاجراء الذي خصصه هذا الحزب لرد الاعتبار لمهنة التدريس تحدث عن الاستثمار في تكوين الأساتذة من خلال خطة للرفع من القدرات التكوينية بخلق تكوين انتقائي ومتجدد للاساتذة، باحداث كلية التربية لتكوين الأساتذة، وهي نفس خطة الاستراتيجية الحكومية المذكورة”.
البرنامج الحكومي هو الآخر، وفق رئيس المجموعة النيابية لحزب “المصباح”، لم يجد أصحابه بدا من الإحالة على استراتيجية 2018، وهو ما تؤكده الفقرة الثانية الواردة في الجزء المتعلق بتنمية الرأسمال البشري في قطاع التعليم. ليتساءل من جديد:” إذا أين جديد هذه الحكومة، وأين هي استراتيجياتها وبرامجها التي ستحدث بها القطيعة كما تدعي؟. ليختم تدوينته قائلا:” أرجو ألا تقلقوا مرة أخرى إذا قلنا لكم “حكومة السطو”.