الصحافة _ كندا
تتجه الأنظار من جديد نحو عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وسط تسريبات قوية من داخل الحزب تفيد بإمكانية ترشحه للانتخابات التشريعية المرتقبة سنة 2026، بعد غياب لسنوات عن الواجهة البرلمانية.
وبحسب معطيات حصل عليها موقع “تيلكيل عربي”، فإن قيادات بارزة في الحزب بالعاصمة الرباط تدفع بقوة في اتجاه ترشيح ابن كيران، معتبرة أن عودته إلى الحلبة الانتخابية تمثل خطوة سياسية رمزية لإعادة بعث الحزب في معقله السياسي الذي خسره بالكامل في استحقاقات 2021.
وتدور أغلب هذه النقاشات حول الدائرتين البرلمانيتين لمدينة الرباط: “شالة” و”المحيط”، واللتين توصفان بـ”دوائر الموت” نظرا لشدة التنافس السياسي فيهما، وتعدد الأسماء الوازنة المترشحة، وانقسام الخريطة الحزبية بين أحزاب الأغلبية والمعارضة.
وتشير مصادر من الحزب إلى أن ترشيح ابن كيران في الرباط، حيث خسر الحزب جميع مقاعده البرلمانية في الانتخابات الأخيرة، سيكون بمثابة “معركة كبرى لاستعادة الكلمة”، ورسالة قوية إلى الناخبين بأن الحزب يستعد للعودة إلى الساحة الوطنية بقيادة رموزه التاريخيين.
ولم يُحسم بعد في القرار داخل مؤسسات الحزب، إلا أن مصادر من داخل قيادة “البيجيدي” أكدت أن الموضوع مطروح للنقاش وسط تحمس عدد من مناضلي الحزب في الرباط، الذين يرون في ابن كيران “ورقة رمزية” قادرة على تعبئة القواعد الانتخابية وإعادة إشعال جذوة المنافسة.
وكان ابن كيران قد شغل منصب نائب برلماني عن دائرة سلا المدينة لثلاث ولايات متتالية بين 1997 و2011، قبل أن يتفرغ لرئاسة الحكومة بعد فوز حزبه في انتخابات 2011.
ومع اقتراب موعد تشريعيات 2026، يُتوقع أن تشهد الرباط إحدى أقوى المواجهات الانتخابية، خاصة مع تمثيلها الحالي من طرف وجوه من أحزاب التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والحركة الشعبية، والاستقلال، والاتحاد الاشتراكي، وهو ما يضع العدالة والتنمية أمام تحدي استعادة موطئ قدمه في قلب العاصمة.
