الصحافة _ الرباط
وجه عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، رسائل مشفرة وقوية في كل الاتجاهات، خلال استضافته في المؤتمر الثاني للمجلس العربي، المنعقد مساء اليوم الجمعة، تحت شعار: “الربيع العربي: دروس التجربة وتحديات المستقبل”، إذ قال “نحن لمدة عشر سنوات نعيش في حالة من الاستقرار ولكن لا نستطيع أن ندعي بأننا خرجنا من المشكل”.
وأورد عبد الإله بنكيران قائلا، هنالك أشخاص “لا يقبلون أن يتنازلوا على كل ما بين أيديهم من المال ومن السلطة لصالح العدل والديمقراطية وهم موجودون في كل دولة كما يتواجدون عندنا”. معتبرا أن المعركة “مستمرة ونظن أنه إذا يسر الله سنزيد خطوات إلى الأمام على مستوى الديمقراطية وعلى مستوى العدل في توزيع الثروة، وقد وقعت في هذا الاتجاه أمور كثيرة إيجابية”.
واعتبر رئيس الحكومة السابق أن المغرب “كان موفقا، لكن لم نصل بعد إلى ما كنا نرجو لبلادنا من حيث العدل، ويمكن أن يكون متنفسا ونموذجا” للدول العربية في التعامل مع الربيع العربي، مضيفا أنه “لم يسحق لا الذين خرجوا إلى الشارع وأنا لست منهم، ولم يسحق الذين شاركوا في الانتخابات ولم يزور عليهم على الأقل فيما بلغني”.
وقال عبد الإله بنكيران: “ترأسنا الحكومة الأولى بعد الربيع العربي وترأس الحزب الحكومة الثانية إلى الآن، ولا يمكن أن ندعي بأننا حققنا نتائج كبيرة، ولكن اليوم هناك فرق كبير بين المغرب ودول أخرى تقاسي شعوبها الويلات”.
