الصحافة _ وكالات
وجه نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، انتقادات لاذعة إلى حكومة سعد الدين العثماني، وأحزاب الأغلبية، معتبرا أن حصيلتها كانت ستكون “لا شيء لولا الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية”.
وأكد بنعبد الله الله خلال حلوله ضيفا على سلسلة حديث رمضان التي تنظمها مؤسسة الفقيه التطواني، مساء الإثنين، أن المغرب في حاجة إلى “حكومة عندها الجرأة اللازمة ورئاسة حكومة فعلية قادرة على مواكبة التحديات التي تواجهها البلاد”.
وشدد بنعبد الله على أن المغرب “في أمس الحاجة إلى إصلاحات حقيقية”، مبرزا أن حزبه غادر حكومة العثماني “لأننا منذ البداية لمسنا أنها غير قادرة على بلورة الإصلاحات المطلوبة، خلافا لما كان مع حكومة عبد الإله بن كيران نسبيا”.
وأضاف بنعبد الله أن “جميع مكونات الأغلبية تتحمل المسؤولية كاملة في الحصيلة، وليس حزب رئيس الحكومة فقط، وجميعها لها مسؤولية مباشرة في ذلك، ولا يجب أن نضحك على ذقون المغاربة”، وذلك في إشارة إلى الأحزاب، التي تحاول التنصل من حصيلة أداء الحكومة.
وجدد بنعبد الله التأكيد على الحاجة إلى انفراج سياسي حقيقي في البلاد، وأضاف: “المغرب قام بخطوات هائلة، لذلك لا ينبغي أن نبقى وسط النار لا نحن تقدمنا ولا تأخرنا، وأتمنى ونحن في هذا الشهر الكريم أن تكون خطوات بمناسبة عيد الفطر لحل ملف الريف وجرادة وتحقيق الانفراج، الذي يمكن به مصالحة المغاربة مع السياسة”.
واعتبر أمين عام حزب التقدم والاشتراكية أن البلاد في حاجة إلى “خطة حقيقية للإقلاع الاقتصادي”، مبرزا أن الحكومة عجزت عن تقديم أي شيء في هذا المجال، في الوقت الذي نتابع دول تقوم بخطوات عملاقة لتحقيق الإقلاع الاقتصادي بعد تداعيات أزمة كورونا الكبيرة.
وأشار بنعبد الله إلى أنه على الرغم من التقدم المسجل في ملف الوحدة الترابية، والاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه، إلا أنه “يجب أن نظل حذرين، ونقف دائما لنقول إن القضية لم تنته، لأن الجزائر ستستمر في تعنتها، وستواصل مضايقة المغرب، لأنها لا تملك رهانات داخلية، وستراهن على الهروب إلى الأمام من خلال معاكسة المغرب”.
وسجل المتحدث ذاته أن الوضع الراهن “يستلزم منا اليوم أن نعول على ديبلوماسية مبادرة ويقظة وحذرة”، وأكد أهمية العمل على تمتين الجبهة الداخلية، ومواصلة الإصلاحات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية لكسب الرهان.
المصدر: اليوم 24