الصحافة _ أكرم التاج
كشف مصدر موثوق لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن محمد بنعبد القادر الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، شرع في إفراغ مكتبه الوزاري، ونقل العديد من الملفات إلى منزله الخاص، وذلك بعدما تحسس بقرب الإطاحة به خلال التعديل الحكومي خلال الأسابيع المقبلة.
وحسب نفس المصدر، فإن محمد بنعبد القادر أبلغ أعضاء ديوانه الوزاري، بجمع حقائبهم، والإستعداد لمغادرة بناية الوزارة خلال الأسابيع المقبلة، حيث شرع البعض منهم في تغيير مكان سكناهم والبحث عن “مأوى شغل” يأويهم من البطالة في المقر المركزي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، ولدى إتحاديين يديرون إدارات ومؤسسات عمومية.
وأرجعت المصادر نفسها، سبب الإطاحة بمحمد بنعبدالقادر إلى تعدد الانتقادات الموجهة للوزارة خاصة في ورش محاربة الفساد في دواليب الإدارة، وفشله في تنفيذ جملة من التوجيهات الملكية خاصة منها تنزيل ورش اللاتمركز الإداري، بالإضافة إلى الإنتقادات الشعبية التي طالته إثر توقيعه على مرسوم إقرار الساعة الإضافية.
هذا في الوقت الذي كشف فيه المصدر نفسه، تلقي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، وعودا من ادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعدم الإطاحة به من منصبه الوزاري، واعدا إياه بالاستمرار في منصبه.
وأعلن الملك محمد السادس في خطاب العرش الأخير أن تعديلا سيطال السلطة التنفيذية والإدارة العمومية “في أفق الدخول (السياسي) المقبل”، بناء على معايير الجدة والتشبيب وروح المبادرة.
وكلف الملك رئيس الحكومة لـ”يرفع إلى نظرنا في أفق الدخول المقبل، مقترحات لإغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى، وذلك على أساس الكفاءة والاستحقاق” .