الصحافة _ لمياء أكني
يعيش الفريقين البرلمانيين لحزب الأصالة والمعاصرة بمجلسي النواب والمستشارين على صفيح ساخن، حيث كشف مصدر مطلع لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن برلمانيون قادوا حملة في الكواليس لدفع زملائهم إلى التغيب عن إجتماع الأمين العام للحزب حكيم بنشماش بأعضاء فريقي حزبه في البرلمان قبيل افتتاح الدورة الخريفية، وهي مناسبة روتينية يأتي إليها الأمين العام لإلقاء خطاب على برلمانييه عبارة عن توجيهات عمل، إذ لم يعرف الاجتماع المذكور حضور سوى عشرين نائبا من أصل 126 أعضاء الفريقين البرلمانيين.
وأشار ذات المصدر إلى أن حكيم بنشماش ألغى حضوره في الاجتماع المذكور، بعدما تبين أن غالبية برلمانيي حزبه غائبون عنه. “حتى الدقائق الأخيرة قبل موعد الاجتماع، لم يكن هناك سوى حوالي 20 برلمانيا فقط، بينما الحزب يملك حوالي 126 برلمانيا بين مجلس النواب والمستشارين”، وذلك يضيف نفس المصدر “كي لا يبدو وكأنه قد فقد زمام السيطرة على فريقيه في البرلمان”، يضيف المصدر المذكور، ويستطرد: “لقد جرى الاتصال به، ووضع في صورة الأعداد الموجودة، وحينها طلب أن يتكلف رئيسا الفريقين برئاسة الاجتماع بدلا عنه”.
هذا وتسود حالة من الغليان والغضب الكبير في صفوف فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس النواب، بسبب تسيير محمد أبودرار رئيس الفريق لشؤونه، حيث كشف مصدر مطلع، أن هناك “تعبئة داخل صفوف النواب، واتصالات مكثفة مع الأمين العام للحزب لإطلاعه على أنهم يرفضون استمرار ابودرار ويطالبون بانتخاب رئيس جديد.
وأشار المصدر نفسه إلى محمد أبودرار “يتغيب بصفة مستمرة عن ندوة الرؤساء، ما يجعل الفريق مغيبا عن معظم القرارات في المجلس”، بالاضافة إلى “التغيب عن اجتماعات المكتب السياسي وعدم تقديم أي تقارير أمامه”، تضيف المصادر ذاتها، والتي أكدت على أن النواب مستاؤون من الرئيس لـ”تسخيره إدارة الفريق وموظفيه لتلميع صورته الشخصية، الأمر الذي يعطل عمل الإدارة لصالح باقي النواب”.