الصحافة _ كندا
أعلنت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (NARSA) عن تخصيص مبلغ 15.96 مليون درهم لاقتناء مساحات إشهارية عبر وسائل الإعلام السمعية البصرية والرقمية، في إطار حملة جديدة تهدف ـ حسب تعبيرها ـ إلى تعزيز الوعي المروري ونشر ثقافة السير المسؤول.
غير أن الخطوة تثير الكثير من علامات الاستفهام حول جدوى تخصيص اعتمادات مالية ضخمة للإشهار، في وقت ما زالت فيه البنية التحتية الطرقية تعاني من نقائص واضحة، وحوادث السير تحصد أرواح المئات سنويا رغم حملات سابقة لم تؤت النتائج المرجوة.
ووفق المعطيات المعلن عنها، ستوجه هذه الميزانية الضخمة إلى إنتاج وبث حملات تحسيسية على القنوات التلفزية والإذاعات المحلية، فضلا عن المنصات الرقمية، مع تكليف المزود الذي سيفوز بالصفقة بمهام تتبع وقياس أثر هذه الحملات.
وتؤكد الوكالة أن هذه الاستراتيجية تندرج في إطار تفاعل مستمر مع المواطنين لتغيير السلوكيات المرورية، غير أن منتقدين يرون أن الرهان على الإشهار وحده لم يعد كافيا، وأن ضخ الملايين في شراء مساحات إعلانية قد لا يترجم بالضرورة إلى تراجع ملموس في معدلات الحوادث، ما يجعل المبادرة محل جدل ونقاش حول أولويات الاستثمار العمومي في مجال السلامة الطرقية.