بفضل فعالية أجهزته.. المغرب يتبوأ مكانة عالمية مرموقة في الأمن والاستخبارات

8 مايو 2025
بفضل فعالية أجهزته.. المغرب يتبوأ مكانة عالمية مرموقة في الأمن والاستخبارات

الصحافة _ بقلم: الحسين زاين

أضحت المملكة المغربية اليوم رائدة في مجال الأمن والاستخبارات على الصعيدين الإقليمي والدولي، بفضل الاستراتيجيات المتقدمة التي اعتمدتها الأجهزة الأمنية في محاربة التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة، ما مكنها من بناء سمعة مرموقة كمحور أساسي في جهود مكافحة الإرهاب، تعكس التزامها القوي والمستمر في التصدي للتحديات الأمنية، بفضل تفوق جهازها الأمني الذي يعتمد على الخبرة والاستباقية في التعامل مع التهديدات المتجددة.

وأثبتت الأجهزة الأمنية المغربية جدارتها من خلال تفكيك شبكات إرهابية معقدة، ورصد الأنشطة المتطرفة قبل أن تتسارع وتتحول إلى تهديدات حقيقية، وهو ما أكسبها إشادة دولية واسعة وفتح المجال للتعاون الأمني مع العديد من الدول الكبرى.

وإلى جانب نجاحها في مواجهة التهديدات الإرهابية، برزت المملكة المغربية كداعم قوي في تنظيم وتأمين التظاهرات الكبرى، سواء كانت رياضية أو ثقافية. فقد تمكنت الأجهزة الأمنية المغربية من تأمين فعاليات كأس العالم للأندية وكؤوس إفريقيا إلى جانب مهرجانات دولية، وغيرها من الفعاليات التي تتطلب تدابير أمنية متقدمة، لضمان مرورها في أجواء من الطمأنينة والاستقرار.

هذا النجاح دفع العديد من الدول الكبرى إلى السعي للاستفادة من هذه التجارب الأمنية الناجحة، بل وتبني بعض الأساليب والمقاربة الأمنية المغربية في تنظيم أحداث مماثلة على أراضيها. ما جعل المغرب مرجعًا في مجال تأمين الفعاليات الكبرى بفضل تجربته العملية في إدارة التحديات الأمنية في هذه الأحداث.

وتعد الزيارة التي قام بها عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومدير مراقبة التراب الوطني، إلى فيينا يومي 6 و 7 ماي 2025، تجسيدًا حقيقيًا لهذه المكانة المرموقة التي تحظى بها الأجهزة الأمنية المغربية على الصعيد الدولي. فقد كانت الزيارة فرصة لتأكيد الدور القيادي للمغرب في مجال التعاون الأمني الدولي، حيث شارك حموشي في الاجتماع الإقليمي لرؤساء أجهزة الاستخبارات والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتعكس هذه المشاركة التزام المغرب الراسخ في تعزيز التعاون الأمني الإقليمي والدولي، وتجسد رغبة المملكة في مشاركة تجربتها الناجحة في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة مع شركائها في المنطقة والعالم.

وتعد هذه الزيارة بمثابة اعتراف عالمي بقدرة الأجهزة الأمنية المغربية على التعامل مع التحديات الأمنية المعقدة، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة للتنسيق والتعاون بين المغرب ودول أخرى في هذا المجال الحيوي.

وعرفت الزيارة إجراء حموشي مباحثات ثنائية مع عدد من المسؤولين الأمنيين من دول صديقة مثل قطر وتركيا والسعودية والإمارات وباكستان، تناولت سبل تعزيز التعاون في مواجهة التهديدات الأمنية المشتركة. كما تم التطرق إلى تطورات هياكل القيادة في تنظيمات إرهابية مثل “داعش” و”القاعدة”، بالإضافة إلى التحديات المرتبطة بتمويل الإرهاب وتوزيع الأسلحة.

هذا التعاون بين الأجهزة الأمنية المغربية والدول الأخرى يعكس فاعلية المملكة في توفير بيئة أمنية مستقرة، مما يجعلها شريكًا لا غنى عنه في محاربة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.

وبذلك، تظل الأجهزة الأمنية المغربية تحت إشراف عبد اللطيف حموشي بمثابة نموذج يُحتذى به على مستوى العالم في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بفضل النجاحات التي حققتها هذه الأجهزة في مختلف المجالات الأمنية والتي تثبت قدرتها على الحفاظ على الأمن والتصدي للتحديات المتزايدة، مما يعزز دورها المحوري في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدولي.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق