الصحافة _ حكيم الزوهري
بعيدا عن صور “البوز” التي برع فيها بعض رجال السلطة، بطريقة مخدومة، وبتنسيق مع بعض أعوان السلطة الذين تحولوا إلى مصورين، ينقلون عمل بعض القياد والقائدات بالصوت والصورة على مواقع التواصل الإجتماعي، كشف مصدر عليم لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن لجنة مصغرة تشكلت في الإدارة المركزية لوزارة الداخلية، تتوصل بتقارير يومية عن كل فرد من رجال ونساء السلطة في مختلف الجهات والأقاليم.
وحسب ذات المصدر، فإن التقارير التي ترفع إلى الإدارة المركزية لوزارة الداخلية، والتي تتوصل بها كذلك اللجنة التي تتولى أمر ترقية رجال السلطة، ترتكز أساسا على
تقييم عملهم خلال المعركة المستمرة ضد كورونا، وكيف كان حضورهم ومشاركتهم ومردودهم، لينضاف إلى النموذج الجديد الذي اعتمدت عليه “أم الوزارات” في الترقيات السابقة، المبني على تدبير الكفاءات، حيث انخرط العديد من موظفي الداخلية، بكل قوة وحماس، في معركة هزم فيروس كورونا، وهو ما ظهر من خلال بروز أسماء لم تكن معروفة لدى الرأي العام الوطني، أبرزها القائدة حورية بآسفي.
وكانت وزارة الداخلية قد وضعت نظاما جديدا لتقييم نجاعة أداء رجل السلطة، من خلال وضع مسطرة للتقييم الشامل، قوامها تقييم المردودية بمقاربة أكثر موضوعية، تجعل من المواطن محورا في تقييم الأداء.
واستندت الآلية المذكورة إلى زيارات ميدانية لمقر عمل رجل السلطة تقوم بها لجان عهد إليها بإجراء مقابلات شفوية مع ممثلي مختلف الفاعلين الذين لهم صلة بمحيطه المهني، من رؤساء ومرؤوسين ومسؤولين محليين على المصالح الأمنية والخارجية، بل وتمتد إلى شرائح واسعة من المواطنين، من مرتفقين وفاعلين جمعوين واقتصاديين ومنتخبين.
