الصحافة _ وكالات
بعد يومين من الإعلان عن مقتل الرئيس التشادي، إدريس ديبي، أعلن المغرب اعترافه بالحاكم الجديد للبلاد، خلال المرحلة الانتقالية.
وفي السياق ذاته، بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو، رئيس المجلس العسكري الانتقالي لجمهورية تشاد، إثر وفاة والده، إدريس ديبي إتنو، رئيس دولة تشاد، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، بعد يومين من انتخابه لولاية سادسة.
ووصف الملك إدريس ديبي بـ”رجل الدولة الكبير”، وقال: “أود أن أشيد بذكرى رجل الدولة الكبير، الذي خدم بحماس، وقناعة مصالح أمته، كما شهد على ذلك إعادة انتخابه مؤخرا لولاية رئاسية جديدة”.
كما أعرب الملك عن قناعته بأن رئيس المجلس العسكري الانتقالي، ابن إدريس ديبي، سيكون قادرا على قيادة الانتقال السياسي لجمهورية تشاد، وترسيخ أسس دولة مستقرة ومزدهرة، “والتي من شأنها المساهمة في أمن مجموع منطقة الساحل والصحراء، والتي ما فتئ يعمل الفقيد على تحقيقه”.
يذكر أنه بعد وقت قصير من إعلان الجيش التشادي، أول أمس الثلاثاء، مقتل رئيس البلاد، إدريس ديبي إيتنو، سارع إلى إصدار بيان آخر بتولي نجله، محمد ديبي رئاسة البلاد، من خلال مجلس عسكري.
الجيش التشادي قال إن ديبي الأب توفي متأثرا بجراح أصيب بها “على خط الجبهة في معارك ضد المتمردين شمال البلاد”، ولكن مقتله لا يعني عدم استمرار الحكم ضمن عائلته، إذ تسلم نجله قائد الحرس الرئاسي التشادي إدارة البلاد بصبغة عسكرية.
وينتظر أن يتم تشييع ديبي الأب، غدا الجمعة، في العاصمة التشادية، ويرتقب حضور عدد من الرؤساء من مختلف دول العالم، على رأسهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فيما يسعى الرئيس الموريتاني السابق، محمد ولد عبد العزيز، لحضور مراسيم تشييع ديبيي، على الرغم من إغلاق الحدود في وجهه على خلفية متابعته قضائيا في قضايا فساد.
وكان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قد زار تشاد، قبل شهرين، وأكدت هذه الأخيرة أنه لم تعد لها مع “الجمهورية الصحراوية ”أي علاقة منذ أن قررت الحكومة التشادية في مارس 2006 سحب اعترافها بهذا الكيان، كما دعمت جهود المغرب خلال أشغال الاتحاد الإفريقي، عن مبدأ أن تتم تسوية النزاع حول الصحراء حصريا في إطار الأمم المتحدة، فيما يخص مقترح الحكم الذاتي المغربي.
المصدر: اليوم 24