الصحافة _ الرباط
كشف مصدر جد موثوق لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن الرحلات الجوية الداخلية ستستأنف بمجموعة من مطارات المملكة، بداية من يوم 16 يونيو الجاري، في مقدمتها الرحلات التي تسهر على تأمينها شركة “الخطوط الملكية المغربية” وشركة “العربية”.
ووفقا لذات المصدر فقد تمت برمجة مجموعة من الرحلات بين الرباط وأكادير، طنجة ومراكش، طنجة فاس، طنجة الدار البيضاء، مراكش الداخلة، مراكش العيون، مبرزا في السياق ذاته، أنه سيتم تعقيم الطائرات وفرض إجبارية الكمامات على المسافرين والعاملين في شركات الطيران.
وستنطلق الرحلات الجوية الدولية بداية من فاتح يوليوز المقبل، موضحا أن استئنافها رهين بعدم تمديد فترة الحجر الصحي وفتح المغرب لحدوده في وجه الرحلات الدولية بعد إغلاقها لمواجهة التداعيات السلبية لانتشار فيروس “كورونا” المستجد.
ووضع المكتب الوطني للمطارات مخططا لاستئناف أنشطة مطارات المغرب واستعدادا لاستئناف الرحلات الجوية، يضمن استقبالا آمنا ومطمئنا للمسافرين، ويوفر حماية لكل مستعملي المطارات.
ويهدف هذا المخطط، الذي يستند على تدبير المخاطر بالدرجة الأولى، إلى حماية المسافرين والمستخدمين وكل مستعملي المطارات واسترجاع الثقة لدى مختلف الأطراف ،ومواكبة استئناف أنشطة النقل الجوي في أحسن الظروف.
وهكذا ،أصبحت تجربة السفر بمطارات المملكة ، من الآن فصاعدا تكتسي بعدا جديدا، يتعلق بتوفير ظروف استقبال سليمة ومطمئنة ومسار صحي، وذلك عبر منظومة جديدة أعادت النظر في أنظمة وطرق تدبير تدفقات المسافرين.
وبخصوص الاستغلال المطاري وتدبير تدفقات المسافرين، فإن هذه التدابير الجديدة تتمحور حول ملائمة مساطر الاستغلال المطاري مع الإكراهات المتعلقة بتدبير الوضعية الوبائية حفاظا على سلامة المسافرين، والتنسيق مع مختلف الشركاء بالمطار لتعزيز عدد المستخدمين المكلفين بعملية المراقبة المعتمدة (المراقبة الأمنية في الحدود، ومراقبة الولوج والإجراءات والجمركية…) لتفعيل التباعد الاجتماعي بين المسافرين بما يمكن من تفادي وضعيات الاكتظاظ بفضاءات المراقبة.
كما يتعلق الأمر بالتباعد الجسدي ووضع واقيات بالأماكن الثابتة التي تعرف تفاعلا مع (الأشخاص) نقاط التسجيل، ونقاط الاستعلام، وقاعات الإركاب ونقاط المراقبة الأمنية (بالمغادرة والوصول)، فضلا عن إلزام المستخدمين الذين لهم اتصال مباشر مع المسافرين باستعمال القفازات وحصر الولوج إلى المطار على المستخدمين والمسافرين دون المرافقين.
وستعتمد المطارات تدابير صارمة للحفاظ على التباعد الاجتماعي بمختلف الأماكن المخصصة لاستقبال المسافرين، تعتمد الوقوف الطولي المتتالي والمتباعد (مداخل المحطات الجوية، ونقاط التسجيل، ومراكز المراقبة الجمركية، ومراكز المراقبة الأمنية، وإجراءات المراقبة الأمنية بالحدود، وأبواب الإركاب، والقناطر الموصلة إلى الطائرات).
وفي هذا الصدد، حث المكتب على الإركاب مشيا من وإلى الطائرات عوض استعمال الحافلات سوى في حالات الضرورة حفاظا على تباعد المسافرين، واستعمال السلالم عوض المصاعد، ما عدا في حالات الضرورة، وإغلاق جميع أماكن تجمع المسافرين (فضاءات التدخين وفضاءات لعب الأطفال).
كما سيتم تفعيل التباعد الاجتماعي بجميع فضاءات الانتظار في المطار من خلال احترام التشوير الأرضي وتباعد المقاعد وفصل مقعدين فارغين بين كل مسافر على حدة، ووضع موزعات لمعقمات الأيدي للاستعمال المجاني بمختلف المرافق المطارية وبيع الوجبات والمشروبات المحمولة بالمطاعم والمقاهي التي يجب أن تضمن تباعد طاولات الجلوس وتوفير موزعات السوائل المعقمة بفضاءات المطعمة.
وعلى مستوى التحسيس والإعلام، فإن المطارات ستعمل على بث وصلات تحسيسية حول احترام التباعد الاجتماعي والتدابير الاحترازية عبر شاشات عرض المعلومات وبواسطة مكبرات الصوت وعبر لوحات الإعلانات، إلى جانب وضع علامات تشوير أرضية على مدى مسار طوابير المسافرين ،ولضمان انسيابية الحركة بمختلف مرافق المطارات.
وفيما يتعلق بعمليات التنظيف والتعقيم، فإن المخطط سيعمل على تكثيف عمليات تنظيف المنشآت المطارية، والتعقيم المكثف لمختلف المرافق المطارية، وتحسين منظومة تنقية الهواء مع تعقيم وتنظيف تجهيزات التهوية، وتعقيم الأمتعة بواسطة دخان معقم بنقاط ولوج المسافرين ونقاط تسجيل وتسليم الأمتعة، وبيع بعض المحلات التجارية المتواجدة بالمطارات للكمامات المعقمة والسوائل المطهرة بكميات كافية.
وبخصوص تدابير اليقظة الوبائية، سيعمل المكتب على قياس حرارة المسافرين بواسطة كاميرات حرارية، حيث تم وضع عدد منها بمختلف المرافق المطارية (مناطق الإنزال الدولية والوطنية والعابرة) لاكتشاف الحالات المحتمل إصابتها بهذا الفيروس.
وفي هذا الصدد، وضع المكتب مسارات خاصة لإجلاء الحالات المشتبه في إصابتها، وأعد نقاطا للعزل الصحي للحالات المشتبهة بها سواء عند المغادرة أو عند الوصول بتنسيق مع وزارة الصحة، كما خصص مسارات خاصة لإنزال الرحلات الجوية التي يتم على متنها اكتشاف حالات مشتبه بإصابتها بهذا الوباء.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية الأزمة الوبائية لفيروس كوفيد-19 على المستولى العالمي، أطلق المكتب الوطني للمطارات مخططا لاستمرارية أنشطة المطارات، ترجم على أرض الواقع عبر وضع مجموعة من التدابير و كذا من خلال الحفاظ على السير العادي للأنشطة الضرورية بالمطارات، وذلك بالنظر للرحلات الجوية المتعددة التي استقبلتها المطارات لإجلاء رعايا الدول وكذلك لتدبير أنشطة الشحن الجوي.
ويبقى المكتب الوطني للمطارات مجندا لاسترجاع الثقة في سلسلة القيم والخدمات المتعلقة بقطاع النقل الجوي، عبر توفير تجربة سفر سليمة ومريحة مع احترام توصيات السلطات الصحية المغربية.
ويمكن أن تتغير هذه التدابير المتخذة من طرف المكتب حسب تطور الوضعية الصحية ببلادنا وتحسن الظروف المرتبطة باستئناف حركة النقل الجوي.
ومن أجل إخبار المسافرين بكل المستجدات ،فقد وضع المكتب صفحة خاصة على موقعه على شبكة الأنترنيت توفر جميع المعلومات المتعلقة بمواعيد الرحلات الجوية وبظروف الاستقبال وبالمحلات التجارية والخدمات المتاحة أثناء فترة استئناف حركة النقل الجوي.