الصحافة _ لمياء أكني
وجٌَهَ جمال الدين ريان، رئيس حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج، رسالة حارقة إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بعد تخلي الحكومة المغربية عن المواطنين المغاربة العالقين خارج أرض الوطن في هذه الظرفية الوبائية العصيبة التي يتخبط فيها العالم.
وقال جمال الدين ريان: “متفائلا منذ تصريحكم الحكومي بالبرلمان وتخصيص جزء منه لقضايا مغاربة العالم”. مضيفاً بأنه كان جد مسرور وتوسم الخير عندما سمع بأن رئيس الحكومة سيقوم” بسن سياسة للإستجابة لعدد من إنتظاراتنا”.
ولكن كانت المفاجأة، يورد رئيس حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج، يوم 20 مارس 2020 في “اختياركم إغلاق الحدود الجوية والبرية والبحرية دون إعطاء مهلة للعالقين بالعودة إلى أسرهم وظننت أن تكون إلا سحابة صيف سوف تنقشع”.
وأفاد جمال الدين ريان في معرض رسالته أنه وقف “مشدوها عندما شاهدت أن الترحيل فيه تمييز بين المواطن الأصلي والمواطن المغربي المجنس وهؤلاء يتكونون من أطفال وعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة ونساء حوامل ومرضى مزمنون يتابعون علاجهم بدول الإقامة وهناك من هو مهدد بالطرد من عمله أو توقيف تعويضاته المرضية وتعويضات المساعدة الاجتماعية”.
وناشد رئيس الحكومة قائلا: ” أستحلفك بالله.. ما عادت الحياة لها طعم في هذه الأيام بالنسبة للعالقين داخل الوطن وخارجه في وقت كان عليكم أن تقوموا باتخاذ الإجراءات الإنسانية من أجل إعادة ترحيل هؤلاء العالقين والعالقات إلى بلدان إقامتهم مع العلم أن حكومات هذه الدول مستعدة لمساعدتكم لوجيستيكيا لإنجاح رحلات الترحيل”.
ووجه جمال الدين ريان أسئلة محرجة لسعد الدين العثماني مفادها “كيف سيكون طعم وجبة الإفطار لديكم في رمضان المبارك الذي تفصلنا عليه إلا أيام قليلة وآلاف من العالقين والعالقات مشردين داخل وخارج المغرب؟كيف ستنامون وبين هؤلاء الآلاف أطفال ومسنين وحوامل ومرضى وأسر مشتتة بين المغرب وخارجه؟”
وطالب رئيس الحكومة باسم حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج “مساعدة هؤلاء العالقين والعالقات أينما كانوا بترحيلهم إلى أسرهم لقضاء رمضان المبارك بكل طقوسه المعروفة بين أسرهم”.
داعيا سعد الدين العثماني التعامل مع رسالته كنداء “إنساني محض نتمنى أن تستجيب له في أقرب الأوقات ونحن على استعداد للتعاون معكم كمجتمع مدني”.