الصحافة _ لمياء أكني
استبق أناس الدكالي وزير الصحة وعضو المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية، قرار طرده من من صفوف الحزب بسبب ما أقدم عليه “من خرق سافر وإخلال مطلق بقواعد الانضباط الحزبي” خلال أشغال اللجنة المركزية لحزب “الكتاب” التي انعقدت يوم الجمعة المنصرم، والتي تم خلالها المصادقة على قرار الإنسحاب من الحكومة، بإعلان إستقالته من المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية.
وقال أناس الدكالي في لقاء عقده مع وسائل إعلام وطنية بمقر وزارة الصحة بالرباط: “قررت أن أستقيل من المكتب السياسي الذي قام بمحاكمتي محاكمة قاسية بعد مؤتمر الشبيبة دون أن يترك لي حق الرد”.
وأورد: “أغادر المكتب السياسي وأشتغل مع اللجنة المركزية لأنها أفضل من مكتب تنفيذي لخص عمل الحزب في اجتماعات أسبوعية وبلاغات”.
ودعا أناس الدكالي الى انعقاد مؤتمر استثنائي في اقرب الاجال لإعطاء الانطلاقة لنقاش موسع في كل انحاءالمغرب ويساهم فيه حتى الذين تم ابعادهم من الحزب لا لشيء لانهم اختلفوا مع قيادة الحزب الحالية” يضيف الوزير.
وكانت جريدة “الصحافة” الإلكترونية، قد كشفت في وقت سابق أن نبيل بنعبد الله يعد العدة لإتخاذ قرارات الطرد في حق كل من وزير الصحة أناس الدكالي وعدد أعضاء ديوانه الوزاري، وهو أعضاء اللجنة المركزية لحزب التقدم والإتشراكية، وذلك بسبب ما صدر عنهم من سلوكيات وممارسات تتنافى مع القيم والمبادىء التي يتبناها الحزب، ولا تتماشى مع أهدافه والرامية إلى تقوية أداء الحزب ووضعه التنظيمي، وتأهيله لكسب رهانات وتحديات المرحلة المقبل.
وشهدت الدورة الاستثنائية للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، التي جرت مساء الجمعة المنصرم، للتصويت على قرار الخروج من الحكومة من عدمه، توترا حادا بين “الرفاق” بسبب مداخلة أنس الدكالي التي دافع فيها عن موقفه الرافض للخروج من الحكومة، وتسبب أعضاء ديوانه الوزاري في “قربالة” داخل القاعة، ودخولهم في مشادات كلامية مع أعضاء وعضوات الحزب الذين صوتوا لصالح قرار النزول من “سفينة العثماني”.