الصحافة _ إلياس المصطفاوي
أفرد مصدر عليم الإطلاع لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أنه بناء على تعليمات صارمة للملك محمد السادس، ستشرع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال الأيام القليلة المقبلة، في إجلاء المواطنين المغاربة العالقين في مختلف دول المعمور.
وشدد ذات المصدر على أن سفارات وقنصليات المملكة المغربية بمختلف دول العالم أجرت، اليوم الثلاثاء 21 أبريل الجاري، اتصالات مع عدد كبير من المواطنين المغاربة العالقين بالخارج، والذين من بينهم مسؤولون سامون في الدولة وبرلمانيون، انصبت أساسا حول تاريخ ولوجهم للدول المتواجدين فيها، وأماكن استقراراهم، ومعلومات شخصية أخرى، وتلقوا تطمينات من موظفي الدبلوماسية المغربية بكون محنتهم في طريقها للطي النهائي خلال الأيام المقبلة.
ووفقا للمصدر نفسه، فإنه وبتعليمات ملكية صارمة تم إعداد برنامج محدد لإجلاء المواطنين المغاربة العالقين خارج أرض الوطن، مشيرا إلى أن أول عملية إجلاء ستخص المغاربة العالقين في مدينتي سبتة ومليلية والجمهورية الجزائرية، مشددا على أن التطورات الوبائية في العالم والمغرب يُمكن أن تحدث تغيررات على برنامج الإجلاء.
وأكد المصدر المتحدث لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، سيكشف عن البرنامج الكامل لعملية إجلاء المغاربة العالقين بالخارج، والذين يناهز عددهم 21 ألف مواطن مغربي حسب ما أورده رئيس الحكومة خلال جلسة المسائلة البرلمانية يوم الثلاثاء 21 أبريل الجاري بمجلس المستشارين.
ولولا التدخل الملكي الصارم، والغضبة الملكية التي طالته لما قام وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بإجراءات مستعجلة لإجلاء العالقين خارج أرض الوطن، والذين هم مواطنون مغاربة يضمن لهم الدستور حقوقهم، ومنها المساواة في التعامل، والحق في العلاج، ولا معنى إطلاقا للتخلي عنهم في عز الأزمة، كأنهم بدون جنسية ينتظرون إحسان دول المهجر، فالأولى السماح لهم بولوج التراب الوطني، وإخضاعهم للحجر الصحي وعلاج من ثبتت إصابته بالفيروس.
وكانت جريدة “الصحافة” الإلكترونية، قد كشفت أنٌَ غضبة ملكية طالت وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إثر فشله في تدبير ملف المغاربة العالقين في عدد من دول المعمور، حيث تلقى تقريعاً ملكياً لاذعاً بسبب خذلانه للثقة الملكية في هذه الظرفية الوبائية العصيبة التي تمر منها البلاد، وتنكرهِ لأزيد من 21 ألف مواطن مغربي عالق خارج أرض الوطن، في الوقت الذي سارع فيه رئيس الدبلوماسية المغربية إلى إجلاء ابنته التي تدرس في إحدى الجامعات البريطانية بلندن، لإدخالها على وجه السرعة إلى المغرب يوما واحدا قبل إغلاق الأجواء الوطنية، وهو الذي كان على علم مسبق بقرار الدولة المغربية بإيقاف جميع الرحلات الجوية من وإلى المغرب بسبب تفشي جائحة “كورونا”.
وتحدث المصدر المتحدث لجريدة “الصحافة” الإلكترونية عن تكليف ملكي لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت لإيجاد حلول عاجلة للمواطنين المغاربة العالقين بالخارج، إذ أرخت الغضبة الملكية التي طالت ناصر بوريطة على اجتماع المجلس الحكومي المنصرم، الذي انعقد بتقنية “فيديوكونفيرونس”، وتكلف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بتقديم تقرير مفصل حول قضية المواطنين المغاربة العالقين بالخارج، وفق ما أورده مصدر حكومي.
ووفقا للمصدر نفسه فإن توجيهات ملكية صارمة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج الذي أضحى يتحسس منصبه الوزاري من جديد، بتنسيق مع وزير الداخلية لإنهاء متاعب الطلبة والسياح والمرضى، وفق ما تتطلبه الأوضاع بتلك الدول.
وأفاد مصدر جريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن ناصر بوريطة، سيعلن يوم الأربعاء المقبل، حيث سَيحضرُ أشغال اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، المخصص لدراسة موضوع المغاربة العالقين بالعديد من البلدان بسبب إنتشار وباء كوفيد 19، (سيعلن) عن الإجراءات الجديدة التي سيتم إتخاذها بتعليمات ملكية صارمة لإجلاء المواطنين المغاربة العالقين بالخارج.
