الصحافة _ كندا
بعد تجاوز الخلافات التجارية التي خيمت مؤخرًا على علاقات الرباط والقاهرة، يستعد المغرب ومصر لفتح صفحة اقتصادية جديدة، عبر بعثة اقتصادية رفيعة المستوى يُرتقب أن يترأسها عمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، إلى العاصمة المصرية خلال الفترة من 3 إلى 5 ماي 2025.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تفعيل اتفاقية التبادل الحر الموقعة بين البلدين ضمن إعلان أكادير، الذي يضم أيضًا تونس والأردن، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وإرساء شراكات استراتيجية قوية.
وفي سياق التحضيرات لهذه البعثة، عقد كل من علي التازي ونزار إسماعيل، رئيسا مجلس الأعمال المغربي-المصري، اجتماعًا تنسيقيًا حضره أحمد نهاد عبد اللطيف، سفير جمهورية مصر العربية بالرباط، لوضع ملامح خطة عمل مشتركة.
وخلال اللقاء، شدد الجانبان على أهمية التكامل بين القطاعين الخاصين في البلدين لتعزيز الاستثمارات المتبادلة، لاسيما في قطاعات الزراعة، صناعة السيارات، الصناعات البلاستيكية، النسيج والتوزيع، مع الالتزام بتسهيل المبادلات التجارية وتذليل العقبات أمام حركة السلع والخدمات.
ويُنتظر أن يشكل منتدى الأعمال المغربي-المصري المزمع عقده خلال الزيارة المقبلة منصة رئيسية للربط بين الشركات المغربية المصدرة ونظيراتها المصرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري والاستثماري.
وتأتي هذه الدينامية الجديدة عقب زيارة وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، حسن الخطيب، إلى المغرب، التي أثمرت عن اتفاق على معالجة الخلافات القائمة والالتزام بعدم عرقلة ولوج المنتجات المغربية إلى السوق المصرية، ما يضع أسسًا لعلاقات تجارية أكثر توازنا.
يذكر أن الميزان التجاري بين البلدين يميل بشدة لصالح مصر، حيث لم تتجاوز صادرات المغرب نحو السوق المصرية 52 مليون دولار سنة 2023، مقابل واردات مصرية نحو المغرب بلغت 930 مليون دولار.