الصحافة _ الرباط
في الوقت الذي لازال المغرب مرتبكا بشأن الرفع التدريجي للحجر الصحي، خرجت المندوبية السامية للتخطيط، بوم أمس الخميس، بدراسة “تفائلية” تكشف بأن المغرب يقع الآن على “خط التماس تقريباً مع منطقة النجاح”.
المندوبية أكدت من خلال مقارنتها بين أوضاع مجموعة من الدول في ما يخصّ جائحة كورونا، أن البلاد تقترب فعليا من السيطرة على الوباء، وذلك بفضل الجهود المكثفة المبذولة من طرف السلطات المغربية لاحتواء فيروس كورونا ومحاصرة انتشاره.
وذهبت الدراسة إلى أنه من شأن تعزيز إجراءات اليقظة وتكثيف التحاليل المخبرية الجارية حالياً بالمملكة أن تجعل رفع الحجر الصحي في المغرب عملية يمكن التحكّم فيها، بما تمليه ضرورات اقتصادية واجتماعية واضحة.
وبحسب الدراسة التي أعدتها مندوبية الحليمي، والتي صنفت من خلالها المغرب من بين البلدان الأفريقية الأقلّ تأثراً نسبياً بالجائحة في هذه المرحلة، مقارنة بباقي دول العالم، مشيرة إلى أن هذه الدول مازالت تبحث عن السيطرة على الوباء.
وأضافت أنّ المغرب يتميّز مع ذلك بوضع أفضل بين البلدان الأفريقية الكبيرة في هذه المجموعة.
لكن، وبالمقابل، فقد حذرت الدراسة من “الزيادات المقلقة” في منحنى الإصابات اليومية، مع بعض الإشارات التي تدلّ على بداية التسطيح، موضحة في ذات السياق أنّه “إذا أخذنا بعين الاعتبار الحالات النشطة، فإنّ الأرقام في انخفاض مستمر”.
ويأتي ذلك بعد أن اتخذ المغرب منذ أيام مجموعة من القرارات الحاسمة للتخفيف من إجراءات الحجر الصحي، وكذا من أجل إنعاش الاقتصاد الوطني الذي تكبد خسائر قياسية وغير مسبوقة منذ فرض حالة الطوارئ الصحية في ال20 من مارس الماضي.
ورخصت الحكومة الأسبوع المنصرم للأرباب المعامل والشركات باستئناف أنشطتهم الاقتصادية شريطة التقيّد بالإجراءات الصحية، إضافة إلى قرار الحكومة إعادة فتح المقاهي والمطاعم بكافة ربوع المملكة ابتداء من يوم غد الجمعة.
كما أعدت الحكومة خطة لتدبير المرافق العمومية، بعد رفع حالة الطوارئ الصحية المتوقع في ال10 من يونيو المقبل، تزامناً مع التحاق الموظفين تدريجياً بمقرّات عملهم.
