الصحافة _ أكرم الشرقاوي
أفرج عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عن لائحة تعيينات جديدة على رأس الأمانات الجهوية للحزب، حيث تم في هذا الإطار تسمية المستشار البرلماني عادل بركات كأمين جهوي جديد للحزب بجهة بني ملال خنيفرة، خلفا لإبراهيم مجاهد، الذي سبق أن أعفاه الأمين العام السابق حكيم بنشماس من المهمة.
وكشف مصدر مأذون لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن تخلي عبد اللطيف وهبي عن ابراهيم مجاهد راجع لعلاقته المشبوهة والقوية التي تربطه بالأمين العام السابق إلياس العماري، حيث كان قد أطلق يده في قيادة الجرار بجهة بني ملال خنيفرة، إلى أن قسم الحزب جهويا، إلى تيارين متباعدين، يقود أحدهما ابراهيم مجاهد نفسه، فيما يقود الآخر محمد حلحال رئيس المجلس الإقليمي لبني ملال الذي يحظى بدعم المئات من مناضلي الحزب.
ويأتي إبعاد ابراهيم مجاهد من حزب الاصالة والمعاصرة من قيادة الحزب بالرغم من أنه كان من داعمي تيار المستقبل، تنفيذا لسياسة عبد اللطيف وهبي التي يسعى من خلالها إبعاد جميع المحسوبين على إلياس العماري، والذين تربطهم به علاقات مشبوهة في عالم المال والأعمال، سعيا منه لإقتلاع جذور تحكمه في التنظيم الحزبي.
ويعتبر تعيين بركات عادل، كأمين جهوي جديد للحزب بجهة بني ملال خنيفرة، خلفا لإبراهيم مجاهد الذي حول الحزب إلى ضيعة خاصة، يديرها كأحد فروع شركاته، كمحاولة من الأمين العام للحزب، لم شمل الحزب من جديد على صعيد الجهة، بعد فشل ابراهيم مجاهد الذي يشغل بالمناسبة كذلك رئاسة الجهة ،في تحقيق ذلك.
ويراهن عبد اللطيف وهبي، على عادل بركات الذي يحظى بدوره بثقة من طرف التيارين على طي خلافات الماضي، وإعادة العمل القاعدي للحزب بالجهة، وفق رؤية تصالحية، إستعدادا للإستحقاقات الإنتخابية القادمة التي يراهن من خلالها البام على إستمرار ريادة الحزب لجهة بني ملال خنيفرة، والتي تعد قلعة من قلاع الأصالة والمعاصرة على الصعيد الوطني، بعد أن حصد الجرار خلال الانتخابات الماضية رئاسة العشرات من الجماعات الترابية بمختلف أقاليم الجهة.
وسارت جميع التكهنات التي أعقبت تعيين عاظل بركات كأمين جهوي للحزب، بكون القيادات البامية تراهن على هذا الأخير لتعويض ابراهيم مجاهد على رأس المشهد البامي بالجهة، تمهيدا للدفع به لشغل منصب رئيس الجهة خلال الانتخابات المقبلة.
