الصحافة _ وكالات
موجة غضب عارمة انتشرت بين أوساط المعارضة الجزائرية، خاصة الخارجية منها بعد رفض المساعدة المغربية من أجل إخماد الحرائق، التي اندلعت بعدة ولايات بالجزائر وخلفت عشرات الضحايا.
وانتشرت حملة انتقادات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، تساءلت عن غموض الموقف الرسمي للجزائر، في تجاهل عرض دعم مغربي مجاني من أجل إطفاء حرائق القبايل بتخصيص طائرتين، واللجوء عوض ذلك إلى فرنسا في خطوة ملغومة تعبر على الغباء السياسي، بتجاوز مبادرة بلد جار بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة.
وسخر معارض جزائري يعيش بالخارج من الرئيس تبون واصفا تعنته بترجمة لعقدة المتحكمين فيه من المغرب، حيث كشفت حدته وتجاهله لشكر المغرب على مبادرة اليد الممدودة على ضيق منظور النظام الحاكم، ووضعته في زاوية حرجة بعد تصريحاته المتكررة بأن الجزائر قوة إقليمية وهي لا تتوفر حتى على طائرات إطفاء يوجد منها أسطول بالمغرب.
في سياق متصل، تواصلت خرجات المعارضين الجزائريين في الداخل والخارج حول استفحال الوضع الوبائي، عبر تذكير الـ«تبون» بتصريحاته حول توفر الجزائر على أحسن منظومة صحية بإفريقيا، في وقت توثق فيه خرجات المسؤولين الصحيين والفيديوهات المنقولة من مستشفيات مختلف ولايات البلاد حالة الانهيار التام أو الوشيك لهذه المنظومة المتهالكة أصلا والتي ينخرها الضعف والفساد منذ عقود. وسلطت تصريحات المعارضين الضوء على النقص المهول في الأكسجين وفوضى المضاربة السرية في هذه المادة في السوق السوداء.
حادث النيران لم تفوته المعارضة دون المرور بمحطة الاقتصاد الجزائري الهش حيث تتفاقم مشاكل التموين الخاصة بالمواد الأساسية الضرورية كالزيوت والدقيق، دون نسيان أزمات العطش المتكررة في أكثر من ولاية.
وتناوب معارضون آخرون على تعداد المشاكل، التي يتخبط بين ثناياها النظام الجزائري بسبب الأموال الطائلة التي صرفت على الجبهة الانفصالية البوليساريو واللعب على حماقات تقرير المصير التي عفا عنها الزمن، في وقت يحتاج فيه الشعب الجزائري لكل دينار منهوب، على حد قولها.
المصدر: أحداث أنفو