الصحافة _ الرباط
لم ينتظر برلمانيون إلى غاية انتهاء ولايتهم داخل مجلس النواب، ليعلنوا عن استقالتهم، رسميا، اليوم الاثنين، ليتسنى لهم دخول غمار البحث عن ولاية جديدة بألوان أحزاب أخرى، في إطار الترحال السياسي الذي يسبق الانتخابات.
وأعلن مجلس النواب، يوم الاثنين 12 يوليوز، عن تقديم ثمانية برلمانيين استقالتهم من المجلس، يمثلون أحزابا مختلفة، لينضموا إلى مستشارين برلمانيين كانوا قد أعلنوا في وقت سابق استقالتهم أيضا.
ويتعلق الأمر بكل من مصطفى الزيتي، عن حزب العدالة والتنمية، وعبد الله بيلات، عن حزب الأصالة والمعاصرة، وحمدي ويسي وعبد الفتاح أهل المكي، عن حزب الاتحاد الاشتراكي.
وإلى جانب هؤلاء قدم أيضا كل من محمد الزكراني عن حزب الاتحاد الدستوري، وخالد الشناق عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ومحمد بوبكر ومصطفى توتو عن حزب الأصالة والمعاصرة، استقالتهم.
وكل هذه الأسماء قررت الالتحاق بأحزاب أخرى غير تلك التي خاضت معها الانتخابات السابقة.
وتنص المادة 20 من القانون التنظيمي للأحزاب السياسية كما وقع تغييرها وتتميمها على أنه لا يمكن لعضو في أحد مجلسي البرلمان أو في مجالس الجماعات الترابية أو في الغرف المهنية التخلي عن الانتماء للحزب السياسي الذي ترشح باسمه للانتخابات، تحت طائلة تجريده من عضويته في المجالس أو الغرف المذكورة.
أما الفصل 61 من الدستور فينص على أنه “يجرد من صفة عضو في أحد المجلسين كل من تخلى عن انتمائه السياسي الذي ترشح باسمه للانتخابات أو الفريق أو المجموعة البرلمانية التي ينتمي إليها.
وتصرح المحكمة الدستورية بشغور المقعد، بناء على إحالة من رئيس المجلس الذي يعنيه الأمر، وذلك وفق أحكام القانون التنظيمي للمجلس المعني، الذي يحدد أيضا آجال ومسطرة الإحالة على المحكمة الدستورية”.