الصحافة _ وكالات
وأخيرا، نجح المغرب في فك شفرة فيروس كورونا ونشرها الجمعة 5 يونيو الجاري في موقعين عالميين بعدما تأخر كثيرا، وجاء هذا الإنجاز العلمي عبر مختبر علمي في الدار البيضاء تابع للقطاع الخاص ومختبر الدرك الملكي، اللذان تفوقا على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
في هذا الصدد، نجح مختبر أنوال المتواجد في الدار البيضاء في فك شفرة الفيروس الخاص بالمغرب مستعملا آلة إيون تورنت Ion Torrent ، ولم يقدم الكثير من المعطيات والتحليل حتى الآن وخاصة حول التجميع والتحليل. والأسماء التي ساهمت في هذا البحث العلمي كما جاء في الورقة العلمية المنشورة في الموقع الأمريكي الشهير National Center Biotechnology Information هي: جوالي والأنصاري ومرشودي والقاسمي والعلياني وبنهيدة والأزمي ولحلو وكيتان ولقمان وفكاك.
وفي المقابل، استعمل مختبر الدرك الملكي أحدث الآلات المتخصصة في التجميع والتحليل وهي إلومينا ميسك Illumina Miseq ، ونشر كل المعطيات العملية الخاصة بهذا الإنجاز العلمي في الموقع الألماني الخاص بجينوم الكوفيد وهو: Global Initiative on Sharing Avian Influenza Data.
وهذا يؤكد توفر الدرك الملكي على مختبر بمقاييس دولية، وفق المعلومات التي أوردها الموقع الإخباري “ألف بوست” من خبراء لأن الآلة المستعملة تعد الأكثر استعمالا من طرف كبار المختبرات العالمية نظرا لدقة العلمية.
ويعتبر هذا الإنجاز العلمي مفاجأة حقيقية، بحكم أن الجميع كانت ينتظر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التوصل الى فك شفرة فيروس كورونا الخاص بالمغرب، لاسيما بعدما وصل الأمر الى الحديث عن إنتاج لقاح مغربي محلي، وهو ما أثار استغراب عدد من الباحثين والخبراء في مجال صناعة الأدوية والأبحاث الطبية.
وبهذا ينضم الى نادي الدول التي نجحت في هذا الشأن ومنها الدول الكبرى وبعض دول الجوار مثل الجزائر وتونس والسنغال.
وفي تعليق على هذا الموضوع، صرح محمد الشكري أستاذ الطب من جامعة فاس والحاصل على دكتوراه في من جامعة بروكسيل الحرة في تخصص البيولوجيا الجزئرية “النجاح الذي حققه مختبران مغربيان مهم للغاية، سيسمح بمعرفة الخصائص الخاصة بالنسخة المغربية من فيروس كورونا وأساسا شراسة العدوى وقوة إيقاع الانتقال والانتشار وسط المواطنين، وهذا هام من الناحية المعرفية العلمية وسيساعد الكثير من المختبرات الوطنية والدولية في البحث عن اللقاح“.