الصحافة _ الرباط
نقلت صُحف إسبانية مضامين محضر الشرطة الذي تم إنجازه وسط المستشفى الذي يرقد فيه زعيم الانفصاليين في إسبانيا، وهو المحضر الذي جاء بناء على أوامر من قاضي التحقيق للتأكد من هوية غالي قبل استدعائه إلى المحكمة.
وكشفت صحيفة ” إل كونفيدينثيال” أن غالي استعمل هويتين مزيفتين، وليست واحدة؛ الأولى هي التي دخل بها مستشفى لوغرونيو والثانية استعملها قبل ذلك للحصول على التقارير الطبية من المستشفى الجزائري الذي كان فيه قبل دخول إسبانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن غالي دخل مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو باسم محمد بن بطوش (من مواليد 19 شتنبر 1950)، بينما كشفت التقارير الطبية لمستشفى “عين النعجة” بالجزائر العاصمة الذي كان فيه أن اسمه كان “محمد عبد الله” (12 فبراير 1950).
من جهتها، كانت صحيفة “إلباييس” كشفت بدورها جزءا من محضر الشرطة، مشيرة إلى أن غالي رفض التوقيع على استدعاء قاضي التحقيق، وطلب من ضباط الشرطة مهلة لكي يتشاور مع السفارة الجزائرية في إسبانيا، ومع الذين “يثق فيهم”.
كما أشار المحضر إلى أن زعيم الانفصاليين كان في وضع صحي حرج جعله موضوعا تحت التنفس الاصطناعي، وكان برفقته طبيب جزائري وشخص آخر يرجح أن يكون من أفراد أسرته.
يشار إلى أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، طالب من إسبانيا تغيير نظرتها للمغرب.
وأضاف في تصريح لوكالة العربي للأنباء، اليوم الخميس 20 ماي، إنه “يتعين على مدريد أن تعي بأن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس. وعلى بعض الأوساط في إسبانيا أن تقوم بتحيين نظرتها للمغرب”.
واعتبر بوريطة أن “الهجوم الإعلامي الإسباني اتجاه المغرب على أساس أخبار زائفة لا يمكن أن يخفي السبب الحقيقي للأزمة، وهو استقبال مدريد لزعيم ميليشيات البوليساريو الانفصالية بهوية مزورة ” داعيا مدريد إلى “التحلي بالشفافية إزاء الرأي العام الإسباني”.
وانتقد حديث الإعلام الإسباني عما سماه ضعف التنمية في المملكة، إذ أبرز بوريطة أنه ينم عن تصورات قديمة لدى الجار الشمالي على اعتبار أن المغرب حقق نسب نمو مطردة رغم الأزمة.
