الصحافة _ الرباط
في الوقت الذي يعيش فيه الآلاف من الأطفال المغاربة في أوضاع اجتماعية مأسوية في منطقة الأطلس المتوسط إثر تساقط الثلج بغزارة وانخفاض درجات الحرارة التي يستحيل العيش فيها، ويصعب على الأطفال الوصول إلى مدارسهم وَهَمُ الناس الأساسي هو الحصول على الغذاء لهم ولماشيتهم التي تمثل المصدر الوحيد لرزقهم، يتداول نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك” شريط فيديو لعزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وهو يتوسط عدد من الشيوخ في “قصارة” لإحدى الفرق الفلكلورية الشعبية بإحدى مناطق الأطلس.
ويُظهر الشريط نفسه عزيز أخنوش الذي يُبشر الشعب المغربي بـ”جنة فوق الأرض” عقب ظفره برئاسة الحكومة المغربية سنة 2021، وهو يُغنغم فوق طاولة “المشوي والمبخري” بإحدى مناطق الأطلس التي يعيش أطفالها وأهاليها صراعا مريرا لمقاومة البرد في هذه الظرفية من السنة.
واعتبر نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي أنه عوض أن يُخصص رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ميزانية ضخمة لتمويل لقاءات باذخة للترويج السياسي في مناطق فقيرة، وإقامة “مآدب ديال البسطيلة بالحوت والمشوي والمشروبات” عليه أن يقوم بمبادرات اجتماعية لفك العزلة عن ساكنة المنطقة خاصة عندما يسجل ميزان الحرارة أدنى الدرجات في هذه الفترة من الموسم.
ويعيش أطفال منطقة الأطلس شأنهم شأن باقي الكبارَ أوضاعاً صعبة، بسبب تدني درجة الحرارة وضعف المرافق العمومية، واستفحال الفقر على نحو كبير. وهوَ أمرٌ يظهرُ تمييزاً، في ظل التساؤل عن معقولية تعويض الموظف في الدولة عن الأبناء، واستثناء الفلاحين ومزاولي المهن الأخرى؟.
