الصحافة _ وكالات
استطاعت اللاعبة المغربية نهيلة بنزينة، أن تبهر العالم بأدائها المتميز خلال مشاركتها في مباريات كأس العالم للسيدات المقامة حاليا بأستراليا ونيوزيلاندا .
وشاركت المدافعة بالمنتخب المغربي لكرة القدم خلال هذه المباريات، وهي ترتدي حجابها الذي لم يشكل لها أي عائق أمام تحقيق حلمها الكروي، وهي بذلك تكون أول محجبة تشارك في نهائيات كأس العالم للسيدات.
تفرد بنزينة بحجابها، جعلها تكون محط أنظار العالم، حيث تداولت صحف عالمية مرموقة من بينها النيويورك تايمز” صور بنزينة، محتفية بأداء اللاعبة المغربية المحجبة.
كما حرص جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، على الإشادة بمشاركة بنزينة في مباريات المونديال ،معتبرا أنها مشاركة تظهر مبادئ التسامح والشمولية التي تشهدها كرة القدم، باعتبارها أول لاعبة تشارك في كأس العالم مرتدية الحجاب.
ولم يتوانى العالم العربي والإفريقي كذلك، عن الإحتفاء والإعجاب بتألق المدافعة المغربية، و بأداءها الإحترافي مع منتخب بلادها، حيث كتبت صحف عربية وإفريقية عن مدى شجاعة بنزينة التي لم تتخلى عن حجابها، بل استطاعت من خلاله أن تكون أيقونة منتخبها الكروي.
وفي ظل انشغال عشاق كرة القدم النسوية بالإشادة بهذا الإنجاز الإفريقي ـ العربي، كانت فرنسا منشغلة بجدل حول مسألة ارتداء الحجاب في المناسبات الرياضية الدولية.
صحيفة “ليكيب” الفرنسية، نشرت مقالا مستفزا عنونته ” بكم هو مروع” في الاشارة إلى لباس “بنزينة” وأنه شكل قبحا بملعب “هاند مارش” الأسترالي.
وكتب مؤلف مقالات الرأي فانسان لوتار في تغريدة على منصة تويتر “يبقى الخضوع لرجل أو إله خضوعا.. تمريرها على أنها تقدمية كذب! إنها ببساطة نزعة محافظة دينية رجعية تلتف في مظهر من مظاهر الحداثة”.
وعلى عكس ما جاء به الإعلام الفرنسي، الذي يطبل صباح مساء بما يسمى الحريات الفردية ، فإن المنتخب المغربي بتنوعه هذا يعطي إشارة قوية ودلالة واضحة على أن المغرب هو أول من يتبنى مسألة الحريات الفردية، ولا يفرض قانونه على المواطنات لباس معين دون الآخر، بل تعطي القوانين المغربية مساحة كبيرة وحرية كاملة في مسألة اللباس، الشي الذي يعكس التنوع الحضاري والاحترام والتعايش بين جميع المغاربة.
جدير بالذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قرر في 2014 رفع الحظر المفروض على ارتداء السيدات للحجاب في المباريات بداعي “أسباب صحية وأمنية”، وذلك بعد احتجاج العديد من الناشطين والرياضيين والمسؤولين الحكوميين ومسؤولي اللعبة.
في حين لا يزال الحظر المفروض على ارتداء الحجاب في كرة القدم ساري المفعول في بعض البلدان بما في ذلك فرنسا. وفي قرار أخير، أكد مجلس الدولة الفرنسي هذا الحظر مجددا على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بعد استئناف قدمته مجموعة “حجابي” التي طالبت بتغيير تنظيمي.
المصدر: الايام 24