انعدام التواصل بين الرباط والجزائر خطر قد يؤدي الى اندلاع حرب.. وهذه هي التفاصيل!

26 ديسمبر 2021
انعدام التواصل بين الرباط والجزائر خطر قد يؤدي الى اندلاع حرب.. وهذه هي التفاصيل!

الصحافة _ الرباط

اعتبرت جريدة لوموند الفرنسية غياب الوساطة وآليات الحوار بين المملكة المغربية وجارتها الشرقية الجزائر بأنه خطر قد يؤدي الى اندلاع حرب وشيكة لا يرغب بها الطرفان.

وقالت إن أي حادث خارج السيطرة قد يكون كفيلا بإشعال فتيل الحرب العام في المقبل في ظل التوتو الغير مسبوق الذي يطبع العلاقة بين البلدين.
وتابعت: “قطع الجزائر للعلاقات الدبلوماسية مع المغرب في غشت الماضي حرم الدولتين من قناة اتصال قيّمة، وتبع ذلك حظر المجال الجوي الجزائري على الرحلات الجوية المغربية، مما أدى إلى تصعيد حملات التشهير المتبادل، استغلت فيها الجزائر السلطة الفلسطينية وقضيتها على شبكات التواصل الاجتماعية. وفي مثل هذا المناخ الضار ، من المرجح أن يتحول الخلاف المحلي إلى أزمة خطيرة ، حتى لو لم ترغب الجزائر ولا الرباط في مواجهة ستكون كارثية من نواح كثيرة”.
واشارت ” لوموند ” الى عجز المجتمع الدولي على تسوية قضية الصحراء القائمة منذ عام 1976 واستدلت على ذلك بمنصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء الذي ظل شاغرا لمدة عامين تميزا بخرق اتفاق وقف اطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وحسب تقدير الصحيفة فإن حصول المغرب على الاعتراف الاميركي بمغربية الصحراء عزز مواقف المملكة في مواجهة البوليساريو المدعومة من الجزائر التي تملك اول ميزانية عسكرية في القارة الافريقية بنحو 10 مليار دولار، مشيرة إلى أن المغرب سيكون قادرا على تجاوزها بحلول عام 2022 بميزانية عسكرية تصل الى 12.8 مليار دولار.
وتعليقا على العلاقات الدولية للبلدين قالت لوموند: “رافقت زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى الرباط الشهر الماضي توقيع اتفاق تعاون عسكري غير مسبوق، في حين تعتبر الجزائر نفسها مستهدفة بشكل مباشر من مثل هذا التقارب الاستراتيجي، بسبب دعمها لجبهة البوليساريو والقضية الفلسطينية. وبالمقابل علقت الصحافة المحلية الجزائرية على الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس السلطة الفلسطينية للجزائر ب “الجزائر ترد الضربة” من خلال مد البساط الأحمر لمحمود عباس، بينما تستعرض إسرائيل في الرباط”.
وعلى حد تعبير ” لوموند” المغرب متهم بفتح نافذة على الكيان الصهيوني الذي يطمح إلى نقل الصراع من الشرق الأوسط إلى شمال إفريقيا. في حين يواصل القادة الجزائريون التشكيك في رضا الولايات المتحدة والدول الأوروبية عن الرباط، مما دفعهم إلى أحضان روسيا الشريك العسكري الأول للجزائر الذي تزعم الصحيفة أنه وفر بالفعل دعمه للجنرالات الجزائريين في مواجهة الحراك الشعبي في الجزائر.
وقالت الجريدة إن هذا الاستقطاب الجيوسياسي يعمق الفجوة المتزايدة بين الرأي العام في البلدين، وهو أمر طبيعي حسب تقديرها لكنه اتخد منحى متشعبا في الآونة الاخيرة وصل مداه الى حد اقحام الرياضة في هذا الصراع بدليل رفع الاعلام الفلسطينية من طرف المنتخب الجزائري بعد فوزه على المغرب في ربع نهائي كأس العرب.
وفي الختام تقول ” لوموند ” إن كل هذه العوامل بالاضافة الى الحوادث التي شهدتها المنطقة العازلة هذه السنة دفعت كل طرف لاتهام الاخر بالعدوان الصريح، لكن الافتقار إلى الحوار بين الجزائر العاصمة والرباط هو أكبر تهديد لأمن البلدين في غياب التبادل المباشر، وسيكون أي نوع من الوساطة موضع ترحيب لتجنب التصعيد الذي لا يريده أحد بين دولتين وشعبين يجمعهما الكثير.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق