الصحافة _ الرباط
تعيش وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة حالة من الاحتقان الداخلي بسبب تمرير تعيينات تشتم منها رائحة المحسوبية والمحاباة الحزبية لموظفين بعينهم.
ووفق مصادر متطابقة، فإن نزهة بوشارب، التي تم تعيينها على رأس وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، خلفا لعبد الواحد الفاسي الفهري، شرعت مؤخرا في تنقيل بعض الموظفين المحسوبين على حزب الحركة الشعبية، والذين اشتغلوا داخل وزارة الداخلية في عهد امحند العنصر للعمل داخل وزارتها في مناصب حساسة ضاربة عرض الحائط كل معايير إعمال الكفاءة والاستحقاق ومبدأ تكافؤ الفرص في تقلد المناصب داخل المؤسسات الوزارية.
وحسب نفس المصادر، فإن تعيين موظفين يفتقدون للخبرة والكفاءة كرئيسين بالنيابة بكل من قسم التواصل ونظم الإعلام التابع لمديرية التواصل والتعاون ونظم الإعلام وبقسم الوسائل العامة التابع لمديرية الموارد البشرية والوسائل المالية والعامة بالوزارة يأتي كمقدمة لاستغلال هؤلاء الموظفين كورقة لتمرير صفقات عمومية مشبوهة وتبديد موارد مالية هامة.
وحسب المصدر ذاته فإن التعيينات التي تمت على حساب الطاقات والخبرات التي تعمل منذ سنوات داخل الوزارة واكتسبت تجربة ومهارات مهنية ستشعل حربا داخلية بالنظر لحالة الغضب والسخط التي تسود بين موظفي الوزارة الذين يرون أن القرارات الانفرادية والغير المسؤولة المتخذة خلال فترة الحجر الصحي تكرس استهدافهم من جهة والتمهيد من جهة أخرى لصنع ولاءات جديدة وتوفير غطاء قانوني لإنجاز مشاريع وتمرير صفقات بكلفة ضخمة مع ضمان عدم وجود أطراف معترضة أو أصوات منتقدة لإهدار المال العام داخل الوزارة.
المعطيات التي تروج بقوة داخل ردهات وزارة نزهة بوشارب عن تعيينات وصفقات على أساس المصلحة الشخصية والفئوية الضيقة تستوجب توضيحا عاجلا من طرف الوزارة للرأي العام الوطني الذي يراقب يوما بعد يوم ظهور قضايا فساد تعصف بقطاعات حيوية داخل الدولة.
