الوزيرة بنعلي تبرز على قناة فرانس 24 الاستراتيجية الطاقية والمشاريع الضخمة في قلب الصحراء المغربية

9 يونيو 2025
الوزيرة بنعلي تبرز على قناة فرانس 24 الاستراتيجية الطاقية والمشاريع الضخمة في قلب الصحراء المغربية

الصحافة _ كندا

في ظهور إعلامي بارز على قناة “فرانس 24”، كشفت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، عن معالم الاستراتيجية الوطنية للطاقة والتنمية المستدامة في أفق 2030، مشددة على أن المغرب يسير بخطى واثقة نحو تحقيق السيادة الطاقية والتحول إلى قطب استثماري إقليمي في الطاقات المتجددة والمعادن الاستراتيجية.

الوزيرة أوضحت أن هذه الاستراتيجية، التي تأتي بعد تقييم شامل للنسخة الأولى المعتمدة عام 2017، وُضعت بتوجيهات سامية من جلالة الملك محمد السادس، وتمت بلورتها في إطار تشاوري موسع شمل الجهات الاثنتي عشرة للمملكة والجالية المغربية بالخارج، في مقاربة تشاركية غير مسبوقة.

وأبرزت بنعلي أن المملكة ترتكز في انتقالها الطاقي على ثلاث دعائم رئيسية: تسريع وتيرة الطاقات المتجددة، تحسين النجاعة الطاقية، وتعزيز التكامل الإقليمي والقاري. وهو ما تجسده المشاريع الكبرى التي يتم إطلاقها في عمق الصحراء المغربية، والتي أضحت مركز ثقل الاستثمارات الطاقية الموجهة نحو التصدير.

وفي هذا السياق، استعرضت بنعلي تفاصيل مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وفرنسا، وهو مشروع نوعي سيمتد من جنوب المملكة، من قلب الصحراء المغربية نحو أوروبا، ويُعد الأول من نوعه في التاريخ من حيث عمق وكلفة التنفيذ، ويجسد طموح الرباط في تصدير الطاقة النظيفة نحو الشمال.

كما تطرقت الوزيرة إلى الاتفاقيات الموقعة مع دول الخليج، خاصة مع الإمارات، بقيمة استثمارية بلغت 13 مليار دولار، لتؤكد أن المغرب أصبح اليوم وجهة أولى للاستثمار في الطاقة، مستفيداً من جاذبية مناخه الاستثماري، وإصلاحاته التشريعية، وتحريره للقطاع.

وفي بعد قاري أوسع، شددت بنعلي على أهمية مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري، الذي تبلغ تكلفته 25 مليار دولار، معتبرة إياه مشروعاً للتكامل الإفريقي بامتياز، إذ سيوفر الطاقة للمنطقة ويخلق بنية تحتية استراتيجية لنقل الهيدروجين الأخضر في المستقبل.

أما في ما يخص المعادن الاستراتيجية، فقد أكدت الوزيرة أن المغرب عازم على أن يكون فاعلاً عالمياً في سلسلة القيمة الخضراء، عبر تثمين موارده من المعادن النادرة، خاصة الموجودة في الصحراء المغربية، واعتماد سياسة تعدين مستدامة تحترم المعايير البيئية والاجتماعية.

خلاصة اللقاء كانت واضحة، المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، يؤسس لمعادلة جديدة تقوم على السيادة الطاقية، التكامل الإفريقي، وجاذبية الاستثمار الأخضر، انطلاقاً من الأقاليم الجنوبية للصحراء المغربية، وفي انسجام تام مع أهداف التنمية المستدامة والانتقال الإيكولوجي الشامل.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق