الصحافة _ كندا
نفت النيابة العامة ببني ملال مزاعم إقدام الشخص الذي اعتصم خزان للمياه بالجماعة الترابية أولاد يوسف ببني ملال، والذي توفي بعد مضاعفات عقب محاولة للانتحار، قيد حياته، بوضع شكاية عن شكوك حول ملابسات وظروف وفاة والده، والتي تزعم شائعات أنها السبب وراء احتجاجه.
وأكد بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال أن “المعني بالأمر، وعلى خلاف ما يروج من كونه قرر الاعتصام فوق سطح خزان المياه بعدما انتابته شكوك في وفاة منذ سنة 2019، فإنه لم يسبق له أن تقدم بأي شكاية بهذا الخصوص”.
وكشف وكيل الملك تفاصيل الواقعة المفجعة التي حسبت أنفاس عائلته وآلاف من تابعوه بمنصات التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن الهالك “عَرََّضَ عنصر الوقاية المدنية للاعتداء بالضرب باستعمال قطعة حديدية، وقام باحتجازه وتجريده من ملابسه وتكبيله بواسطة حبل والرمي به من أعلى الخزان حيث تم اعتراضه بواسطة كيس هوائي ممتص للصدمات”، مبرزا أنه “تم نقل عنصر الوقاية المدنية إلى إحدى المصحات حيث نتج عن ذلك إصابته بعدة كسور بأنحاء متفرقة من جسده ولازال يخضع للرعاية الطبية”.
وأضاف أن عناصر متخصصة تابعة لمصالح الدرك الملكي تدخلت في محاولة من أجل إنزال المعني بالأمر من فوق سطح خزان المياه “بالنظر لما يشكله ذلك من خطر على نفسه وعلى الغير، إلاّ أنه أبدى مقاومة قوية، حيث بدأ برشق عناصر التدخل بقطع حديدية، وأصيب أحدهم على إثرها بجرح غائر على مستوى وجهه”.
وبخصوص إقدام الشخص المعني بمحالة انتحار من فوق الخزان، أوضح الوكيل العام للملك أنه “بعد اقتراب عناصر التدخل من سطح الخزان والذين كانوا على متن رافعات هيدروليكية، رمى المعني بالأمر بنفسه من أعلى السطح وبقي معلقا بالحبل الذي كان يَلُفُّهُ حول رقبته، بعدما قام بربطه بالسلم الحديدي”.
وأضاف المصدر أن أحد عناصر التدخل قام بقطع الحبل، وتم اعتراض المعني بواسطة كيس هوائي ممتص للصدمات، ليتم بعد ذلك نقله إلى المستشفى حيث تم الاحتفاظ به بمصلحة العناية المركزة لتلقي الإسعافات الطبية الضرورية إلى أن وافته المنية يوم أمس الثلاثاء.
وأكد المصدر ذاته أن النيابة العامة أمرت بإجراء تشريح طبي على جثة الهالك من طرف لجنة طبية ثلاثية خلصت نتيجته إلى أن سبب الوفاة ناتج عن تمزق النخاع الشوكي على مستوى العنق، وكذا تمزق الشريان السباتي وتمزق للعضلات المقابلة له مع كسر لعظم الحلق نتيجة عملية الشنق بالحبل الذي لَفَّهُ المعني بالأمر على رقبته”.