الصحافة _ كندا
حصلت شركة Herrenknecht Ibérica الإسبانية، الرائدة عالميًا في تقنيات حفر الأنفاق وتصنيع آلات الحفر العملاقة، على عقد إعداد دراسة جدوى لمشروع النفق القاري الذي يهدف إلى الربط بين القارتين الأفريقية والأوروبية.
المشروع الطموح يهدف إلى إنشاء نفق يمتد بين مدينة طنجة المغربية ومنطقة “بونتا بالوما” بجنوب إسبانيا. وقدرت تكلفة إنجازه بحوالي 6 مليارات يورو، مما يعكس حجم التحديات التقنية والمالية التي ترافق هذا المشروع الضخم، الذي يُعد أحد أبرز مشاريع البنية التحتية في المنطقة.
الشركة الإسبانية ستقوم بإجراء دراسة شاملة لتقييم الجدوى التقنية والاقتصادية للمشروع، تشمل تحليلًا دقيقًا للظروف الجيولوجية والبيئية في مضيق جبل طارق، إلى جانب وضع تصميمات أولية للبنية التحتية التي تضمن سلامة وكفاءة النفق. ويُنتظر أن تُستكمل الدراسة بحلول يونيو 2025، لتُمهد الطريق للانتقال إلى مراحل التصميم والتنفيذ في حال اتخاذ القرار بإطلاق المشروع رسميًا.
النفق القاري يُجسد رؤية استراتيجية لتعزيز موقع المغرب كصلة وصل بين أفريقيا وأوروبا، ودفع عجلة التجارة والسياحة بين القارتين. كما يمثل خطوة كبرى في تطوير البنية التحتية المغربية، بما يعزز التكامل الاقتصادي والثقافي بين الجانبين.
هذا المشروع، الذي كان حلمًا طال انتظاره لعقود، لا يُعد مجرد إنجاز هندسي؛ بل هو رمز للتعاون الدولي وفرصة لتعميق الروابط بين أفريقيا وأوروبا، عبر البوابة المغربية.