المهاجري يعود بثقل انتخابي و”البام” يغامر بورقة الجدل قبل 2026

23 يونيو 2025
المهاجري يعود بثقل انتخابي و”البام” يغامر بورقة الجدل قبل 2026

الصحافة _ كندا

لم تمر سوى أسابيع على عودة هشام المهاجري إلى المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، حتى انطلقت أولى تحركاته الميدانية، في توقيت لا يخلو من رسائل انتخابية واضحة، وسط أجواء تسخينية تسبق استحقاقات 2026.

آخر فصول هذا الحراك، زيارة ميدانية لجماعة إشمرارن بإقليم شيشاوة، يوم السبت، حيث بدا المشهد أقرب إلى عرض سياسي منه إلى لقاء تواصلي، بحضور عدد من رؤساء الجماعات ومنتخبين محليين، وبخطاب أعاد إلى الواجهة ملفات مزمنة، من قبيل الهدر المدرسي وتدهور البنية التحتية وضعف الولوج إلى الخدمات الصحية، دون تقديم جديد يُذكر أو التزامات قابلة للقياس.

مصادر حضرت اللقاء وصفت الزيارة بأنها أقرب إلى “عرض عضلات” انتخابي يختبر جاهزية القواعد المحلية، في وقت يحاول فيه الحزب إعادة تدوير بعض الأسماء الميدانية، مستفيدًا من عودة وجوه مثيرة للجدل، أبرزها المهاجري، الذي ظلّ لفترة خارج الحسابات التنظيمية بسبب انتقاداته العلنية للحكومة وملفات قضائية ظلت تلاحقه.

لكن عودته لم تكن مجرد صدفة، بل نتيجة ما وصفته مصادر من داخل الحزب بـ”الهندسة الجديدة” التي تقودها فاطمة الزهراء المنصوري، في محاولة لإعادة التوازن بين القيادات التقليدية والكفاءات الصاعدة، خاصة في دوائر تُعدّ مفتاحًا انتخابيًا مثل شيشاوة ومراكش. ويُعوّل الحزب على القاعدة الشعبية التي راكمها المهاجري لتقوية حظوظه، حتى وإن جاء ذلك على حساب بعض التحفظات الداخلية أو التوترات المحتملة مع شركائه في الأغلبية.

وتزامنت هذه التحركات مع نقاش داخلي ساخن حول تدبير الترشيحات وتوزيع الأدوار، في ظل تراجع مؤشرات الحزب خلال التجربة الحكومية الجارية. ومن هذا المنطلق، يبدو أن المهاجري عاد إلى الواجهة كـ”جوكر انتخابي”، يمتلك الحضور الميداني رغم الشبهات السياسية والقانونية التي تُعقّد صورته.

وكان المهاجري قد قام قبل أيام بزيارة دوار أويناس بجماعة سيدي غانم، في تحرك ميداني مماثل جرى في ثاني أيام عيد الأضحى، حاملاً أولى الإشارات إلى تفعيله كوجه تنظيمي محوري داخل الحزب. وهي تحركات تؤكد أن “البام” دخل بالفعل مرحلة إعادة انتشار استباقية، استعدادًا لمواجهة انتخابية ستكون على ما يبدو، مشحونة أكثر من أي وقت مضى.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق