المنظومة الانتخابية ترسخ آليات جديدة لتعزيز تمثيلية النساء وتوسيع مشاركتهن السياسية

23 ديسمبر 2025
المنظومة الانتخابية ترسخ آليات جديدة لتعزيز تمثيلية النساء وتوسيع مشاركتهن السياسية

الصحافة _ كندا

أقرت المنظومة الانتخابية حزمة من المقتضيات الجديدة تروم دعم تمثيلية النساء داخل المؤسسة النيابية وتعزيز حضورهن في مسار تأسيس الأحزاب السياسية، في إطار توجه يروم تكريس المكانة المتقدمة التي باتت تحظى بها المرأة داخل المجتمع المغربي.

ويأتي هذا التوجه في سياق الإرادة الراسخة التي انخرط فيها المغرب، منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، عرش أسلافه المنعمين، لجعل النهوض بالمشاركة السياسية للمرأة أحد المرتكزات الأساسية لتعزيز البناء الديمقراطي.

وفي ما يخص دعم تمثيلية النساء داخل مجلس النواب، تضمنت المنظومة الانتخابية إجراءات عملية، من أبرزها تخصيص الدوائر الانتخابية الجهوية بشكل حصري لترشيحات النساء، بعدما كانت مفتوحة سابقاً أمام ترشيحات الرجال أيضاً. ويهدف هذا الإجراء إلى تحصين المقاعد المخصصة للنساء، سواء في حالة إجراء انتخابات جزئية أو تفعيل مسطرة التعويض، حيث سيؤول شغل هذه المقاعد حصرياً إلى المترشحات.

ولا يحول هذا الإجراء دون ممارسة النساء لحقهن في الترشح بالدوائر الانتخابية المحلية، باعتباره آلية مرحلية ترمي إلى تأهيل المترشحات وإكسابهن التجربة اللازمة لولوج غمار التنافس البرلماني مستقبلاً على مستوى الدوائر المحلية.

كما نصت المنظومة الانتخابية على إقرار تحفيزات مالية لفائدة لوائح الترشيح المقدمة بالدوائر الجهوية، شريطة أن تضم حصرياً مترشحات لا تتجاوز أعمارهن 35 سنة، سواء تعلق الأمر بلوائح مقدمة من قبل الأحزاب السياسية أو مترشحات بدون انتماء حزبي، وذلك في إطار تشجيع ولوج الشابات إلى العمل السياسي.

وعلى مستوى تعزيز مشاركة النساء في تأسيس الأحزاب السياسية، اشترطت المقتضيات الجديدة حضور أربع نساء على الأقل ضمن الأعضاء الاثني عشر المطلوبين للتصريح بتأسيس حزب سياسي، إلى جانب التنصيص على ألا تقل نسبة النساء عن خمس عدد الأعضاء المؤسسين، أي ما لا يقل عن 400 امرأة من أصل 2000 عضو مؤسس.

وتهدف هذه الإجراءات إلى ضمان إدماج فعلي للنساء في الحياة الحزبية منذ المراحل الأولى لتأسيس التنظيمات السياسية، بما يعزز حضورهن داخل هياكل الأحزاب ويكرس مشاركتهن في صنع القرار السياسي.

ومن شأن هذه التدابير، في مجملها، الارتقاء بوضعية المرأة داخل المؤسسة النيابية وتقوية مشاركتها في الحياة الحزبية الوطنية، بما يفتح آفاقاً أوسع أمام مساهمتها الفاعلة في ترسيخ دعائم الديمقراطية وبناء مغرب قوي بمؤسساته وقادر على مواكبة التحولات المتسارعة على المستويين الوطني والدولي.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق