الصحافة _ كندا
احتضنت مدينة أكادير، يومي 17 و18 يونيو الجاري، الدورة الرابعة للاجتماع رفيع المستوى لرؤساء وكالات مكافحة الإرهاب والأمن بإفريقيا، المعروف بـ”منصة مراكش”، وذلك برئاسة مشتركة جمعت المملكة المغربية، ممثلة في المدير العام للإدارة العامة للدراسات والمستندات، محمد ياسين المنصوري، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
في كلمته الافتتاحية، شدد المنصوري على أن “منصة مراكش”، التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس كمبادرة إفريقية طموحة، تمثل ركيزة استراتيجية لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، ودعم الاندماج الإقليمي، ومواجهة أخطار الإرهاب، والجريمة العابرة للحدود، والحركات الانفصالية التي تهدد استقرار القارة. ولفت إلى أن المغرب، بخبرته الأمنية المتراكمة، يظل ملتزماً بالدفاع عن وحدة القارة وأمن شعوبها.
وأكد أن الاجتماع يعكس تنامي روح التضامن الأمني الإفريقي، مشيرًا إلى أن التنظيمات الإرهابية أصبحت أكثر تطوراً في استخدام التكنولوجيات الحديثة، مما يستدعي تنسيقًا أعمق وتحديثاً مستمراً لآليات المواجهة.
وشهد الاجتماع حضورًا لافتًا لأزيد من أربعين جهاز استخباراتي وأمني من الدول الإفريقية، إلى جانب ثلاثين وفدًا دوليًا من أوروبا وآسيا والأمريكتين، وممثلي وكالات أممية، في مؤشر على الأهمية المتزايدة لـ”منصة مراكش” كفضاء استراتيجي لتبادل الخبرات وتحديد الأولويات المشتركة لبناء القدرات ومكافحة الإرهاب في إفريقيا والعالم.