المنصوري: شباب جيل Z أبناؤنا وغضبهم مشروع

1 أكتوبر 2025
المنصوري: شباب جيل Z أبناؤنا وغضبهم مشروع

الصحافة _ كندا

أقرت فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة ووزيرة الإسكان والتعمير في حكومة عزيز أخنوش، بمشروعية المطالب التي يرفعها شباب “جيل Z” في احتجاجاتهم المستمرة منذ أربعة أيام، معتبرة أن هذا الغضب يعكس وجود مشاكل حقيقية في قطاعي الصحة والتعليم.

غير أن المنصوري شددت في لقاء مع شبيبة حزبها مساء الثلاثاء على أن هذا الغضب بات يُترجم في الشارع بشكل يكشف، على حد وصفها، عن “كفر بالمؤسسات”، وهو ما يستدعي – وفق قولها – العودة إلى فضاءات العمل المنظم والحوار من داخل الأطر الديمقراطية.

وقالت المنصوري: “الشباب اللي خرجوا للاحتجاج أبناؤنا، والحكومة ما كتخافش من أبنائها، ولكن كنا نفضّل أن يتم التعبير عن الغضب ضمن قواعد منظمة تسمح بفتح حوار مباشر معهم. ما نجحناش بالكامل، ولو نجحنا لما كنا نسمعو اليوم هاد الأصوات فالشارع. المغرب اليوم ماشي هو مغرب الثمانينيات والتسعينيات، واللي تينكر هادشي فهو جاحد أو صاحب سوء نية”.

واعترفت الوزيرة بمرارة واقع القطاع الصحي، مبرزة أن الخصاص المقدر بثلاثين ألف طبيب لا يمكن أن تعالجه حكومة واحدة في ولاية قصيرة، وإنما يتطلب تراكمًا في الإصلاحات والوقت. وفي دفاعها عن التجربة السياسية الوطنية، اعتبرت أن المغرب “اختار الديمقراطية ولم يحصل عليها بسهولة، بل بفضل تضحيات واعتقالات وقمع”، محذرة من خطورة تسويق صورة كل الأحزاب على أنها فاسدة.

وأكدت أن الأحزاب، مثل الأسر، تضم الناجح والفاشل، وأن أي مقاربة تسعى إلى شيطنة العمل الحزبي أو نزع الشرعية عن المؤسسات المنتخبة ستقود إلى فراغ خطير. ورغم اعترافها بالإخفاقات، شددت المنصوري على أن المغرب حقق مكاسب لا يمكن إنكارها، داعية الشباب الراغبين في التغيير إلى الانخراط في المؤسسات بدل الاكتفاء بالشارع.

وتُعد تصريحات المنصوري من أولى المواقف السياسية المباشرة التي تفاعلت مع احتجاجات “جيل Z”، والتي اتسعت رقعتها في الأيام الأخيرة وشهدت مواجهات عنيفة خاصة بمدينة إنزكان، ما جعلها تتصدر المشهد السياسي والاجتماعي وتضع الطبقة السياسية في قلب العاصفة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق