الصحافة _ وكالات
وقعت روسيا والمغرب، اتفاقا لبناء محطة للطاقة النووية على الأراضي المغربية، في إطار التعاون المشترك بين البلدين في المجال النووي السلمي.
وقالت قناة “روسيا اليوم“، إنه تم تحديد مجالات التعاون في مسودة الاتفاق التي اشتملت على تطوير البنية التحتية للطاقة في المغرب، من خلال بناء وتصميم مفاعلات الطاقة الكهروذرية، وإنشاء محطات تحلية المياه وكذلك التنقيب عن رواسب اليورانيوم في المغرب، وتطوير البحوث العلمية لاستخدامات الطاقة النووية في المجالات الطبية والصناعية.
تفاصيل مشروع الاتفاق الذي صادقت عليه الحكومة الروسية للتعاون مع المغرب في مجال الطاقة النووية، يتضمن 14 نقطة ترتبط بمساعدة الرباط في هندسة وتشييد البنية التحتية ونظام التبريد، والمسرع الأيوني وتقديم خدمات مرتبطة بتوفير الوقود النووي والمشاركة في عمليات التنقيب على المعادن وتكوين الأطر التي ستشرف على المحطة.
يشار إلى أن المغرب، التزم على مدى أشهر بسياسة النأي بالنفس والحياد حيال التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، رغم أنه اختار شهر أبريل الماضي الانحياز للمعسكر الأمريكي الغربي ضد روسيا، بالمشاركة في مؤتمر دولي خصص للدعم العسكري لأوكرانيا، حيث ظهر عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئاسة الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، بالمؤتمر الدولي الذي حمل اسم “المجموعة التشاورية من أجل الدفاع عن أوكرانيا”، الذي نظمته وزارة الدفاع الأمريكية بقاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا، والذي حضره ممثلون عن 40 بلدا.
لم تصدر تصريحات رسمية من المغرب عن مشاركته في هذا المؤتمر أو تغير موقفه تجاه التدخل الروسي في أوكرانيا، في الوقت الذي كانت مواقفه التي عبرت عنها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مبنية على التعبير عن الانشغال بتطورات الوضع بين روسيا وأوكرانيا، ورفض استعمال القوة بين الجيران لحل الخلافات، وضرورة الالتزام بالقانون الدولي والحفاظ على الوحدة الترابية لكل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتأييد الحوار.
كما غاب المغرب، عن جلستين للجمعية العامة للأمم المتحدة اللتين جرى فيهما التصويت بالأغلبية على إدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا، كما غاب عن جلسة ثالثة خصصت لإدانة روسيا في مجلس حقوق الإنسان.
المصدر: اليوم 24