المغرب يواجه حملات تشويه أوروبية ويؤكد التزامه بمعايير الفوسفاط العالمية

27 يناير 2025
المغرب يواجه حملات تشويه أوروبية ويؤكد التزامه بمعايير الفوسفاط العالمية

الصحافة _ كندا

في ظل نجاح المغرب في تعزيز صادراته من الفوسفاط ومشتقاته، وخاصة الأسمدة الفلاحية التي تسهم بشكل كبير في الأمن الغذائي العالمي، ظهرت محاولات جديدة من لوبيات أوروبية تستهدف التشويش على مكانته الرائدة. آخر هذه المحاولات جاء من تقرير بثته القناة الفرنسية السادسة M6، زعم أن الأسمدة المغربية تحتوي على نسب مرتفعة من معدن الكادميوم الضار.

غير أن التحقيقات العلمية والمعايير المطبقة تكذب هذه الادعاءات. فصادرات المغرب من الأسمدة تتماشى تمامًا مع التشريع الأوروبي (2019/1009)، الذي يحدد الحد الأقصى للكادميوم في الأسمدة بـ60 ميلغرامًا لكل كيلوغرام من P2O5، وهو معيار يلتزم به المغرب بدقة. والأكثر من ذلك، أن هذا الحد سيتقلص إلى 20 ميلغرامًا بحلول يناير 2025، وهي نسبة تتوافق معها المنتجات المغربية حاليًا، ما يعكس التزام المغرب بأعلى المعايير الأوروبية.

الأسمدة المغربية التي تُصدر إلى أوروبا، بما فيها فرنسا، تحمل تصنيف “منخفض الكادميوم” وفقًا للوائح الأوروبية، كما تتوافق مع توصيات الوكالة الوطنية للسلامة الصحية والغذائية الفرنسية (Anses). ويؤكد ذلك التزام المغرب المستمر بتحسين معايير منتجاته الزراعية والفلاحية لتلبية تطورات السوق الدولية، ليس فقط للامتثال للقوانين، بل لتعزيز الأمن الغذائي العالمي وتشجيع الفلاحة المستدامة.

محاولات التشويه ليست جديدة؛ فقد سبق للوبيات أوروبية نشر ادعاءات كاذبة حول المنتجات الزراعية المغربية، مثل الطماطم والخضر، بهدف عرقلة منافستها القوية للمنتجات الأوروبية في الأسواق العالمية. ورغم هذه الحملات، يستمر المغرب في تنفيذ استراتيجياته التنموية لتعزيز موقعه كمورد موثوق وداعم للأمن الغذائي العالمي.

يثبت المغرب مرة أخرى أنه ماضٍ في طريقه نحو تحقيق التقدم والتنمية، متجاهلاً محاولات الإحباط التي تسعى لإعاقة مسيرته. فهو لا يتوقف عند التصدي لهذه الادعاءات، بل يواصل تعزيز شراكاته الدولية وترسيخ مكانته كقوة اقتصادية فاعلة في العالم.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق