المغرب يفتح أجواءه ويُحلّق فوق إفريقيا.. تجربة “جريئة” تُنعش الاقتصاد

5 مايو 2025
المغرب يفتح أجواءه ويُحلّق فوق إفريقيا.. تجربة “جريئة” تُنعش الاقتصاد

الصحافة _ كندا

وُصفت تجربة المغرب في تحرير قطاع النقل الجوي بأنها من أكثر المبادرات “جرأة وريادة” في القارة الإفريقية، بحسب تقرير حديث صادر عن مؤسسة “برينثورست” البحثية، التي دعت بقية دول القارة إلى استلهام هذه الخطوة المغربية الطموحة لكسر قيود السياسات الحمائية التي تعيق انطلاقة الطيران المدني في إفريقيا.

التقرير الذي أعدّته الباحثة ماري نويل نووكولو سلّط الضوء على تميز المغرب باعتماد سياسة ليبرالية مبكرة، جعلته أول بلد إفريقي يفتح أجواءه أمام شركات الطيران الأوروبية، متحديًا بذلك المخاوف المرتبطة بمنافسة شرسة قد تهدد وضع الخطوط الملكية المغربية. إلا أن المعطيات الواقعية أثبتت العكس، بل وأكدت نجاح المقاربة المغربية في تحقيق مكاسب اقتصادية واجتماعية كبرى.

ففي السنوات الأربع التي تلت توقيع اتفاقية الأجواء المفتوحة، ارتفعت حركة المسافرين بين المغرب وأوروبا بمعدل سنوي بلغ 18 في المئة، ما ساهم في ضخ ما يقارب مليار يورو في الناتج الداخلي الخام وخلق أكثر من 24 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، إلى جانب زيادة أعداد السياح بنحو 6% وتراجع أسعار التذاكر بـ7%، ما جعل المغرب وجهة أكثر تنافسية وجاذبية.

التقرير شدد على أن هذا التحرير لم يكن مغامرة عشوائية، بل تجربة محكومة بإدارة مرنة وقدرة على التكيّف مع تطورات السوق، وهو ما مكّن المملكة من الحفاظ على توازن دقيق بين الانفتاح والمنافسة.

ودعت المؤسسة الأفريقية باقي دول القارة إلى تجاوز الحواجز البيروقراطية والتكلفة المرتفعة، والعمل على تحرير أجوائها، عبر شراكات استراتيجية تُنعش الاقتصادات المحلية وتُسهم في تحقيق تكامل إقليمي حقيقي، خاصة أن القارة الإفريقية، رغم احتضانها لـ18% من سكان العالم، لا تساهم سوى بـ2% من حركة النقل الجوي العالمية.

تجربة المغرب، كما يراها التقرير، لم تفتح فقط سماءها، بل فتحت أعين القارة على ما يمكن أن يحققه التحرير الذكي في عالم باتت المنافسة فيه تُقاس بسرعة التحليق.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق